أرسلت إسرائيل عبر الأمم المتحدة برسالة إلى حزب الله في لبنان، بخصوص مقتل علي كامل محسن أحد عناصر الحزب في سوريا يوم الإثنين الماضي، بأن مقتله كان بعدم معرفة من إسرائيل بتواجده ولم تكن تقصد قتله.
نتنياهو يتأهب والذريعة الوجود الإيراني على حدوده
صرَّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهدا بمواصلة عمل إسرائيل لمنع التمركز الإيراني قرب الحدود الإسرائيلية الشمالية.
وحمل نتنياهو في تصريحاته اليوم الأحد كلاً من سوريا ولبنان مسؤولية أي تصعيد يأتي من أراضيهما بحسب BBC، مع رفع حالة التأهب في الحدود الشمالية، مع خشية من أن يقوم حزب الله بالرد على مقتل محسن.
اسرائيل تحتشد على الحدود وتتحضر لرد حزب الله
تصاعد التوتر على الحدود الإسرائيلية السورية بعد مقتل أحد عناصر حزب الله اللبناني في غارة إسرائيلية على جنوب غرب دمشق الأسبوع الفائت استهدفت مواقع عسكرية بذريعة منع إيران وحزب الله من التمركز عسكرياً في الأراضي السورية.
وكان قد اجتمع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان الإسرائليين مع رئيس الحكومة لتقييم الموقف وللاستعداد للرد على أي تهديد من قبل حزب الله وإيران، وعزز الجيش الإسرائيلي وجوده عند الحدود اللبنانية بنشر الدبابات تحسباً لانتقام محتمل من حزب الله إثر مقتل أحد عناصره.
الوجود الإيراني تهديد استراتيجي لأمن إسرائيل
نشر حزب الله مقاتلين له في سوريا ضمن الجهود المشتركة بين إيران وحزب الله وسوريا لدعم الجيش السوري في صراعه ضد داعش والجماعات الإرهابية وهذا ما تراه إسرائيل تهديداً استراتيجياً لأمنها وتسعى من خلال الغارات التي تقوم بها إلى استهداف مواقع تواجد الإيرانيين وعناصر لحزب الله أن توصل رسالة بأنها لن تسمح لهذا الوجود.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية يوم الجمعة الفائت عن مصدر عسكري أن طائرات مروحية إسرائيلية قامت باستهداف ثلاثة مواقع في القنيطرة جنوب غرب سوريا بصواريخ موجهة مضادة للدبابات ما أدى إلى جرح عنصرين واندلاع حرائق في الأحراش، بينما قال الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت مواقع رصد ووسائل تجمع استخبارات في المواقع السورية رداً على عملية وشيكة كانت ستستهدفها انطلاقاً من سوريا.
تخشى إسرائيل من أن يقوم حزب الله بالرد على الاعتداء الأخير وخاصة بعد أن وعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالرد في حال قامت إسرائيل بقتل أي عضو لحزب الله مجدداً بعد حادثة مقتل اثنين من عناصرها في دمشق شهر آب الماضي.
مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة الفاسدة
يأتي هذا التصعيد على الحدود السورية مع فلسطين في ظل خروج المظاهرات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تجري محاكمته بثلاث قضايا فساد، وتأتي الاحتجاجات على خلفية تردي الوضع الاقتصادي في الداخل الإسرائيلي وسوء الأداء الحكومي في مواجهة وباء كورونا بالإضافة إلى تهم الفساد الموجهة له.
