وزارة الخارجية السودانية تستدعي سفيرها في إثيوبيا
قامت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، باستدعاء سفير الخرطوم في أديس أبابا للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين السودان وإثيوبيا.
وصرح الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية منصور بولاد إن استدعاء السفير يأتي بغرض التشاور بشأن تطورات الأزمة.مضيفا أن “السفير سيعود إلى مقر عمله في إثيوبيا بعد انتهاء المشاورات”.
وذكرت مصادر عسكرية سودانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن إثيوبيا ارتكبت سلسلة من التجاوزات خلال الساعات والأيام الماضية، مشيرة إلى أن السلطات السودانية رصدت حشودا إثيوبية على الحدود بين البلدين.
استنكرت وزار الخارجية السودانية في بيان ما وصفته بـ”التعديات” بدخول قوات إثيوبية إلى الأراضي السودانية، لافتة إلى أن الحادث من شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وحملت أديس ابابا المسؤولية الكاملة عن التبعات.
إلى أن حدود البلدين شهدت مناوشات عدة خلال الأسابيع الماضية، بعد أن تقدمت القوات السودانية وبسطت سيطرتها على غالب منطقة الفشقة.
كما يتهم السودان منذ مطلع ديسمبر “القوات والميليشيات الإثيوبية” بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين تتهم اثيوبيا السودان بقتل “العديد من المدنيين” في هجمات باستخدام “الرشاشات الثقيلة”.
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، وقال السودان في 31 ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.
وتقول وزارة الخارجية السودانية إنها ملتزمة بحل “سلمي” للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب.
إلى أنه في عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.