كشفت الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية عن حدوث مفاوضات رسمية بينهما فيما يتعلق بشأن خطوط الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية .
وأوضحت وسائل إعلام لبنانية محلية بأن هذه المفاوضات السياسية تعتبر هي الأولى منذ أكثر من 30 عاماً بين حكومات البلدين تتعلق بالحدود البحرية حيث انها تسعى في المقام الأول إلى التنقيب عن الغاز الطبيعي .
ومن المقرر أن تجري المفاوضات في قرية الناقورة في لبنان وتحديداً في قاعدة اليونيفيل، حيث يتوقع أن تتم المشاركة عبر شخصيات بارزة من حكومات البلدين .
الجدير بالذكر أن مربع ” قسم 9″ الخاص بالغاز الطبيعي هو الذي كان شرارة الخلافات بين الدولتين حول الغاز، الأمر الذي جعل من العديد من الوساطات الخارجية تفشل في معالجة الخلاف بين الطرفين .
خفض التوتر
وفي سياق متصل فقد حث الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء الماضي كلاً من لبنان وإسرائيل إلى ضبط النفس وخفض التصعيد، على خلفية التوترات الحاصلة على حدود البلدين خلال الفترة الماضية.
وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيليب لاليو لوكالة سبوتنيك، قال: ” نحن نتابع عن كثب الحوادث الأخيرة في مرتفعات الجولان المحتلة عبر الخط الأزرق بالقرب من جبل دوف، هذه حادثة خطيرة تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701″.
وأضاف “نحن نتوقع أن يمارس الطرفان أقصى درجات ضبط النفس، بما في ذلك تجنب الخطب والتصريحات التي تزيد من التوتر، والعمل على حل سريع لخفض التصعيد الحالي”.
وأكد الناطق “دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)”.
تعزيزات عسكرية
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن إرساله لتعزيزات عسكرية بمنظومات نيران متطورة إلى الحدود مع لبنان، في الوقت الذي كان حزب الله اللبناني قد توعد بالرد على مقتل أحد عناصره في سوريا إثر غارة إسرائيلية، وصرح أنه لن يسكت عن الاعتداء الذي جرى أمس وأدى لحدوث أضرار مادية جراء سقوط قذيفة على منزل في بلدة الهبارية.
من جهته أبلغ رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب، يوم الثلاثاء، مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بضرورة تغيير مهام قوات اليونيفيل فى المناطق الحدودية، عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير.
