الاتحاد الأوروبي : حسن النيه هي الضامن لاتفاق سلام السودان

الممثل الاعلى للشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل \ Venezuela Red Informativa
0

أكد الاتحاد الأوروبي بأن على جميع الأطراف الموقعة لاتفاق سلام السودان الذي تم اليوم السبت في عاصمة جنوب السودان، أن تبدي حسن النيه لضمان تنفيذ بنود الاتفاق على أرض الواقع.

وقال الممثل الاعلى للشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل في بيان إن التوقيع على الاتفاق يعد إنجاز تاريخي من شأنه أن يقود لتحقيق سلام شامل، وأن الاتحاد الأوروبي بعد توقيع سلام السودان سيمضي في دعمه للبلاد.

وأشاد بوريل بدور الوساطة الذي لعبته دولة جنوب السودان بجمعها جميع الأطراف على طاولة مفاوضات واحدة إلى أن تحقق السلام، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

كما شدد على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاقية بحسن نيه من أجل أن ينعم الشعب السوداني بالاستقرار واتاحة الفرصة أمام التنمية الاقتصادية.

ودعا البيان بقية الأطراف التي لم توقع على اتفاقية سلام جوبا بضرورة الدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة الانتقالية.

ألمانيا ترحب

على صعيد متصل، رحبت ألمانيا باتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة السودانية وجماعات مسلحة في جوبا، مشيرة إلى أن الاتفاق يعني فتح صفحة جديدة من شأنها تعزيز التنمية في السودان.

وبحسب موقع (DW بالعربي) قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين: “بهذا يكون السودان قد اتخذ خطوة حاسمة أخرى نحو السلام والمصالحة بعد الثورة السلمية العام الماضي”.

ووجه ماس رسالة إلى الفصائل التي لم توقع على الاتفاقية، ومن ضمنها حركة عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو، قائلًا “كل المجموعات التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية مدعوة للانضمام إلى هذه الخطوة دون شروط مسبقة”، مشيدًا بالدور الذي قدمته الوساطة في حكومة جنوب السودان وجعلها هذا النجاح ممكنًا.

وأكد ماس بأن التغيير في السودان في هذه المرحلة يعد مهمًا للغاية من أجل مستقبل أفضل للبلاد، مضيفًا: “فقط إذا تم إنهاء الصراعات التي تعود لعقود، يمكن أن تنجح الديمقراطية والانتعاش الاقتصادي في السودان. وستواصل ألمانيا دعمها قدر الإمكان”.

تجدر الإشارة إلى أن حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، لم تشارك في عملية توقيع اتفاق السلام فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.

وتسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.