احترام الدستور السوري والحوار الوطني ضروري ومهم جدا”
التقى كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية الخاصة علي اصغر خاجي اليوم الثلاثاء، مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الاوسط وافريقيا ميخائيل باغدانوف؛ حيث اكد الجانبان ضرورة احترام الدستور السوري.
وافادت الدائرة الاعلامية بوزارة الخارجية الايرانية، ان خاجي وباغدانوف استعرضا خلال اللقاء بينهما، القضايا الاقليمية ولاسيما الوضع الراهن في سورياواليمن واحترام الدساتير.
وتطرق الجانبان الايراني والروسي، الى المشاورات الاخيرة مع المسؤولين السوريين ومبعوث الامم المتحدة الى سوريا “غير بيدرسون”، وتأكيد هذه المشاورات على ضرورة الحوار الوطني في اطار لجنة الدستور السوري واستمرار هذه المباحثات.
وحول انتخابات رئاسة الجمهورية في سوريا، اكد خاجي وباغدانوف احترام هذا الاستحقاق القانوني الذي يتم وفقا للدستور السوري الحالي.
وعلى صعيد اخر، استعرض الجانبان اخر التطورات المتعلقة بالازمة اليمنية وضرورة الحوار الوطني بالتعاون مع المنظمة الاممية وحماية سائر اللاعبين الدوليين.
انطلقت اليوم الإثنين، الجولة الخامسة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور السوري في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف، بحسب (سانا).
وترأس المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الجلسة الأولى من مفاوضات الجولة الخامسة بمشاركة وفد عن الحكومة السورية ووفود أخرى عن المعارضة.
وتأتي هذه الجولة استكمالاً لما جرى العمل عليه خلال الجولات السابقة على الرغم من عدم إحراز أي تقدم يذكر.
وقبل يومين، اعتبر المبعوث الأممي الى سوريا غير بيدرسون أن الوضع في سوريا يستدعي مفاوضات حقيقية، واصفا المشهد السوري بالهش.
وقال بيدسون في مؤتمر صحفي أجراه قبيل انطلاق الجولة الخامسة من مناقشات اللجنة الدستورية: ” على الرغم من أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءا خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سوريا، وبالكاد طرأت تغيّرات على الجبهات الأمامية، إلا أن الوضع قد ينهار في أي لحظة”.
ووصف بيدرسون ذلك الهدوء بأنه “هش” وأضاف أن “اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى”.
داعيا الى مفاوضات حقيقة تجلس فيها كل الأطراف وتتبادل وجهات النظر بشكل حقيقي حول كيفية دفع هذه العملية قدما، مضيفاً إنه “إذا كانت هذه الإرادة السياسية مفقودة، فسيكون من الصعب للغاية دفع العملية إلى الأمام”.
وفي مطلع ديسمبر 2020، استُكملت أعمال الجولة الرابعة للجنة المصغرة المعنية بمناقشة الدستور السوري، بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.
ومع بداية الجلسة الأولى في اليوم الثاني لأعمال اللجنة، اتهم الوفد الحكومي السوري دولا خارجية، باستغلال ملف اللاجئين السوريين سياسيا، من خلال عدم تسهيل عودتهم الى سوريا، واستخدام معلومات زائفة تعتبر فيها سوريا بلدا غير آمن.
كما أكد الوفد الحكومي السوري، ان الدولة اتخذت جميع الإجراءات لتسهيل عودة اللاجئين كمؤتمر “عودة اللاجئين” في دمشق الشهر الماضي، الذي قوبل برفض غربي.