الاتحاد الأوروبي يتوسط بين السودان وإثيوبيا لحل النزاع الحدودي
أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين على أنه سيتوسط بين السودان وإثيوبيا لحل الأزمة الحدودية التي تفجرت بين البلدين وبحث سبل الحلول السلمية.
جاء ذلك التصريح على لسان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أعلن عن تشجيع الاتحاد لدولتي السودان وإثيوبيا لوقف النزاع.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء: “نحتاج لمزيد من الضغط لوقف النزاع”، وفقًا لما نقلته وكالة (سبوتنيك) للأنباء.
وأضاف: أن الاتحاد الأوربي يشجع على تعزيز الاستقرار بشكل عاجل، والوضع على الحدود في السودان وإثيوبيا بحاجة لمزيد من الضغط لوقف النزاع”.
وأعلن بوريل بانه سيتم إرسال وزير الخارجية الفنلندي إلى المنطقة لبحث الحلول السلمية بين الدولتين الجارتين.
يأتي ذلك بعد أن قصفت المدفعية الإثيوبية، فجر اليوم الإثنين، منطقة جبل أبو طيور السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية. وقالت وسائل إعلام، إن الجيش السوداني رد بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدمًا المدفعية الثقيلة التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.
وظلت التوترات بين البلدين قائمة منذ خواتيم العام الماضي، على إثر خلافهما على المناطق الحدودية، حيث تقول الخرطوم إن ميليشيات إثيوبية تعتدي على مناطق زراعية على الأراضي السودانية.
إلا أن إثيوبيا ردت على الخرطوم بأن هنالك انتهاكات حدثت من قبل الجيش السوداني باستيلائه على 9 مناطق تتبع لإثيوبيا منتهكًا بذلك اتفاقية العام 1972، حسب قولها.
وكان السودان قد أعلن عن مقتل 6 مدنيين من بينهم 5 نساء وطفل، على إثر هجوم في منطقة أراضي الفشقة بولاية القضارف ذات التربة الزراعية الخصبة.
وتحدث مناوشات بين المكونات السودانية الإثيوبية بمنطقة الفشقة، حيث يتهم الجانب السوداني بوجود قبائل إثيوبية تستغل هذه الأراضي للزراعة في مواسم متعددة من العام.
وقبل أيام، أفاد مصدر رفيع أن السلطات الإثيوبية قامت بإخضاع وزير سيادي سوداني وطاقمه، لـ”التفتيش” في مطار أديس أبابا الدولي.
وبحسب المصدر فإن السلطات الإثيوبية فعلت ذلك أثناء “كونكشن” للوزير في مطار أديس الشهر الماضي.
هذا وقد طلبت السلطات الإثيوبية من الوزير وطاقمه بإظهار جميع ما بحوزتهم من أموال، في ظاهرة تجاوزت الأعراف الدبلوماسية.