الاتحاد الأوروبي يُرحب بـ”وقف إطلاق النار في ليبيا”.. وأردوغان يشكك
رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقع بين طرفا النزاع الليبي، اليوم الجمعة، وذلك بعد محادثات استمرت خمسة أيام الأمم المتحدة.
وبدورها قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على صفحتها في فيسبوك: “تتوج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف اليوم بإنجاز تاريخي”.
“حيث توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا، ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا”.
فيما وصف الاتحاد الأوروبي اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بـ”النبأ السار”، بحسب “سكاي نيوز”.
ومن جانبها ذكرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، أن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فورا في أنحاء البلاد.
وفي المقابل وجد الاتفاق تشكيكا من قبل الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان، ووصفه بأنه أقل مستوى من الاتفاقات السابقة، قبل أن يعبر عن أمله في أن يلتزم الطرفان به.
حيث قال أردوغان “الوقت سيحكم فيما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا سيصمد”.
يُذكر اللجان العسكرية الليبية استطاعت من استكمال التفاوض والوصول لقرار يضمن وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا.
وكانت ستيفاني ويليامز مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، قد أعلنت الأربعاء الماضي، أن محادثات جنيف توصلت لتوافق في العديد من القرارات الهامة، منها فتح المسارات الجوية والبرية الليبية، والاستمرار في خفض التصعيد العسكري.
كما أعربت ستيفاني ويليامز عن تفاؤلها بالمناخ الايجابي الذي يخيم على المفاوضات في جنيف السويسرية.
ووصفت ستيفاني ويليامز التدخل الخارجي في ليبيا بـ”الكبير جدا”، مشددة على أنه غير مقبول.
وأوضحت على أن الفرقاء في جنيف اتفقوا على تشكيل حكومة موحدة خلال 90 يوماً، كما اتفقوا على ضرورة رحيل كل المرتزقة والمقاتلين.
مشيرة إلى تفاؤلها بوقف إطلاق النار في ظل الثقة التي تتوفر حالياً بين أطراف النزاع في ليبيا.
وفي الشأن الليبي، المرصد السوري لحقوق الإنسان، يكشف عن مغادرة المرتزقة السوريين من ليبيا ، حيث عاد 550 مرتزقًا سوريًا مواليًا لأنقرة، من ليبيا إلى سوريا، خلال الأسبوع الماضي؛ بعد انتهاء “عقود قتالهم” في ليبيا.
كما لفت المرصد بوجود خلافات بين المرتزقة وقادتهم، وذلك لعدم حصول المقاتلين على أموالهم رغم تواجدهم في ميادين القتال في ليبيا.