أفاق المواطنون السوريون اليوم على خبر إيقاف توزيع الرز والسكر عبر البطاقة الذكية التي اعتمدتها الحكومة السورية لتوزيع المواد المدعومة من قبلها عبرها.
وصرَّح عبد الحميد مسلم المدير العام لفرع المؤسسة السورية للتجارة في حلب، اليوم، عن قرار الحكومة السورية بإيقاف عملية توزيع المخصصات الشهرية للعائلة السورية عبر البطاقة الذكية.
وقال مسلم أن الحكومة السورية أصدرت قرار بوقف الدعم الذي كانت تطبقه على مادتي السكر والرز وبقيت على توزيع المازوت والغاز عبر البطاقة الذكية على العائلات المستحقة، بحسب npasyria.
وقامت شركة تكامل المُصدرة للبطاقة الذكية في سوريا بحذف مادتي الرز والسكر من قائمة المواد المتاحة عبر تطبيقها “وين” المخصص للمشتركين بالخدمة.
وكانت قد أعلنت وزارة النفط السورية في بيان لها منتصف الشهر الجاري أنها توزع الدفعة الأولى من المازوت على العائلات بكمية 200 لتر لكل عائلة في كافة المحافظات السورية.
وقد أعلنت الشركة السورية للمحروقات “سادكوب” في شهر آب المنصرم أنها ستوزع مادة المازوت للشتاء القادم عن طريق البطاقة الذكية، وبكمية 200 ليتر من مازوت التدفئة لكل عائلة وفي كافة المحافظات وسيجري توزيع الدفعة الثانية أيضاً بنفس الكمية من مازوت التدفئة 200 لتر بعد الإنتهاء من توزيع الدفعة الأولى.
ويعاني المواطنون السوريون من أزمات كبيرة في تأمين وسائل المعيشة بسبب الظروف المحيطة بهم من حرب وحصار اقتصادي وهبوط في سعر الليرة السورية وانخفاض في سوق العمل.
وآخرها قرار وزارة التجارة و حماية المستهلك السورية بإضافة مادة خبز الطعام إلى قائمة المواد الموزعة على ” البطاقة الذكية ” في العاصمة دمشق واللاذقية، لتفادي التجمعات الكبيرة على الأفران وهذا الأمر لم يتحقق وبقيت الطوابير في مكانها دونما علاج.
كما تسعى الوزارة عبر إضافة الخبز إلى البطاقة الذكية إلى تحقيق التوزيع العادل للمادة على المواطنين، حيث أن الآلية الجديدة لبيع مادة الخبز تسمح يومياً للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين بالحصول على ربطة خبز واحدة، في حين أن العائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص على ربطتين والعائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص على ثلاث ربطات ومن سبعة أشخاص وما فوق على أربع ربطات .
ينتظر السوريون بعد حذف الرز والسكر عن البطاقة الذكية توافر السلع الأساسية في صالات السورية للتجارة، لمنع احتكار التجار لهذه المواد والتلاعب بأسعارها، كما يأمل المواطن أن لا تكون خطوة الحكومة الجديدة برفع الدعم عن السكر والرز ناقصة وأن تكون قد درستها مسبقاً وحضرت للخطوة الأهم ألا وهي تعبئة الصالات من المادتين لمنع ارتفاع أسعارها في الأسواق.
