مازوت التدفئة: وقف توزيعه لشهر كامل في محافظة حماه

مازوت التدفئة: وقف توزيعه لشهر كامل في محافظة حماه
0

قرر المكتب التنفيذي للمحروقات في محافظة حماه السورية، وقف عمليات توزيع مازوت التدفئة للمواطنين في المحافظة وكافة المناطق التابعة لها لهذا الشهر.

وكان قد صرَّح ثائر سلهب عضو المكتب التنفيذي للمحروقات في حماه، عن خفض مخصصات المحافظة من المحروقات وخاصة مازوت التدفئة إذ انخفضت الطلبات من 20 طلب باليوم إلى 19 ثم إلى 14 طلب من المازوت.

وأشار سلهب إلى أن كمية مازوت التدفئة الموزع على المحافظة لم يتجاوز 50% من الطلبات، إذ يبلغ عدد البطاقات الذكية المخصصة للمحافظة حوالي 410 آلاف بطاقة، بحسب نورث برس.

وأثار قرار إيقاف عملية توزيع مازوت التدفئة من قبل المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في حماة، استياء أهالي المحافظة ممن لم يحصلوا على مخصصاتهم لهذا العام عبر البطاقة الذكية.

تسعى الحكومة السورية إلى سد الفجوة بين الإمدادات والطلب على المحروقات باتخاذ قرارات لا تأتي إلا على أبناء الطبقة الفقيرة من الشعب السوري، قرارات باتت تستهلك صبر المواطنين وصمودهم في وجه الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها السوريون بسبب غلاء المعيشة.

فالمواطن العادي لا يسعه شراء مازوت التدفئة بسعر السوق السوداء، فراتب الموظف لا يكفيه مازوت ل10 أيام، وبات أمام خيارات قاتلة فإما الموت من البرد أو الموت اختناقاً من استخدام التدفئة على البلاستيك والخشب والقصاصات الكرتونية.

وتتعاظم أزمة مازوت التدفئة مع ازدياد ساعات التقنين في سوريا وغلاء أسعار الخشب (الحطب) الذي اعتُمِد كمادة للتدفئة في المناطق الجبلية الريفية الباردة.

ويعزو البعض توافر المازوت في السوق السوداء إلى فساد إداري كبير في المؤسسات المعنية ولتوقف أغلب سيارات النقل (السرافيس) عن العمل وبيع مخصصاتهم بالسوق السوداء.

إذ وصل سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى 2000 ليرة سورية، بينما يُباع مازوت التدفئة (الغير متوفر)عبر شركة المحروقات سادكوب بـ 190 ليرة سورية.

نقص الإيرادات من المحروقات تُعلله الحكومة السورية بسيطرة قوات قسد على أغلب منابع النفط وتهريب القوات الأمريكية للمشتقات النفطية عبر معبر الوليد إلى العراق وحرمان الشعب السوري من خيرات منابعه، بالتزامن مع فرض حصار جائر يمنع الحكومة السورية تأمين احتياجات الشعب السوري من الطاقة والمواد الغذائية والدوائية.

ويبقى المواطن السوري هو أول من يدفع فاتورة الحرب على سوريا والحرب في سوريا حربان لا نهاية لهما واضحة، وفاتورة مفتوحة لآخر نقطة صمود يمتلكها الشعب المنهك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.