الجيش التركي يستعد للانسحاب من النقاط المحاذية لخط “إم 5”
أعلنت صحيفة تركية اليوم، عن استعداد الجيش التركي لحزم أمتعته للانسحاب من نقطة المراقبة التركية الحادية عشرة في قرية “شيرمغار“.
وتتمثل هذه التحركات حسب ماجاء في سوريا الآن، بقيام عناصر الجيش التركي بتفكيك أبراج المراقبة والمعدات اللوجستية وحزم الأمتعة والعتاد الموجودين في تلك النقطة وذلك من أجل الانسحاب منها بعد تطويقها من قبل الجيش السوري.
كما يتوقع بعض المحللين السياسيين انسحاب الجيش التركي من كافة نقاط المراقبة التي يطوقها الجيش السوري وهي “معرحطاط” في ريف إدلب الجنوبي و”الصرمان” و”تل طوقان” في ريفها الشرقي بالإضافة إلى بقية النقاط الواقعة بمحاذاة طريق عام حلب حماة، والمعروف بطريق “إم 5″، بجدول زمني لا يتعدى العام الحالي.
في وقت سابق أشار بعض المختصون إلى أن القوات التركية، ستقوم بالانسحاب من عدة نقاط مراقبة كانت قد احتلتها منذ فترة داخل الأراضي الشمالية في سوريا.
وأوضح أحد الصحفيين الأتراك أن القوات التركية ستقوم بعمليات انسحاب من 4 نقاط مراقبة هي شيرمغار و مورك و تل طوقان إضافة إلى الشيخ عقيل.
وأضاف أنه بعد انسحاب الجيش التركي من هذه النقاط فإن الجيش السوري برعاية روسية سيقوم بإحكام السيطرة عليها.
حيث تعد هذه الخطوة تقدماً ملحوظاً في المباحثات التركية الروسية التي تجري في الوقت الحالي لمناقشة وتنسيق التواجد المشترك في سوريا.
في وقت سابق خرجت قافلة شاحنات من نقطة مورك، تقل عربات وكتل اسمنتية برفقة الشرطة العسكرية الروسية، والتي وصلت حالياً إلى نقطة المراقبة المحاصرة في معرحطاط، جنوب إدلب تحضيراً لإدخالها إلى مناطق سيطرة المسلحين في جبل الزاوية وفق المعلومات الأولية.
في حين تشير المعلومات إلى أن عملية الانسحاب قد تكون مقابل منح أنقرة وقت إضافي لتطبيق اتفاق فتح الأوتوستراد الدولي حلب-اللاذقية، وتأجيل العمل العسكري للجيش السوري، ضد الجماعات المسلحة التي تعرقل تنفيذ الاتفاق.
وكانت نقاط المراقبة، خط امداد لوجستي وعسكري للجماعات المسلحة للهجوم على مواقع الجيش السوري، خلال سيطرة الفصائل على الأوتوستراد الدولي حلب – دمشق، قبل أن يبدأ الجيش السوري هجومه الواسع، الذي استعاد فيه كامل الأوتوستراد الدولي حلب – دمشق من شمال حماة مرورا بجنوب ادلب وصولا إلى جنوب غرب حلب.
وتحولت حينها نقاط المراقبة التركية إلى نقاط استطلاع ومصدر معلومات وتحديد مواقع انتشار الجيش السوري واستهدافه بواسطة طائرات بيرقدار، خلال عملياته العسكرية على الأوتوستراد الدولي حلب – اللاذقية، بالإضافة إلى استخدام مرابض المدفعية المنتشرة فيها لاستهداف مواقع انتشار الجيش السوري وعرقلة تقدمه نحو القرى التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في جبل الزاوية جنوب إدلب.