الحياة تعود من جديد لبلدة الزربة بريف حلب السورية
بعد عام على تخليصها من الإرهاب عادت الحياة من جديد لتنبض في بلدة الزربة بريف حلب فالفلاحون عادوا لأرضهم للعمل والإنتاج والطلاب لمدراسهم لاستكمال تحصيلهم العلمي
و كما وعادت الحياة للجهات الخدمية التي تعمل كخلية نحل لتأمين متطلبات الأهالي العائدين لمنازلهم وتأمين الخدمات اللازمة لهم.
كاميرا سانا رافقت الفلاحين إلى حقولهم حيث رصدت عمل الفلاح عامر الحسين وهو يقوم بتحويل المياه من قناة الري إلى أرضه ليرويها حيث أوضح لمراسل سانا أنه عاد إلى أرضه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته ليقوم بزراعة هكتارين من القمح وهكتار من الفول.
الفلاح محمد العلي الحسين بين بدوره أنه عانى كثيراً من الإرهاب الذي هجره عن بلدته وأرضه واليوم يشعر بالأمان حيث عمل على إعادة بناء منزله الذي تضرر وزراعة أرضه داعياً كل من تهجر عن بلدته للعودة إليها والعمل بها.
وفي حقل آخر كانت معاول الفلاحين تتسارع لاقتلاع الأعشاب الضارة وتهيئة الأرض للزراعة والإنتاج حيث عبرت إحدى العاملات عن فرحتها بعودتها لبلدتها الزربة التي غابت عنها سنوات وهي اليوم تعمل بتعشيب موسم الفول استعداداً لجني المحصول قريباً.
وضمن بلدة الزربة تتسارع حركة البناء فيها من ترميم للمنازل والمباني والمنشآت الخدمية وإعادة بناء ما خربه الإرهاب ومنها مخبز الزربة الآلي حيث أوضح العامل محمد حمشو أنه يعمل ضمن ورشة بناء لترميم وتوسيع المخبز من خلال رصف الحجر وإقامة أعمدة إنشائية جديدة لإعادة تشغيل المخبز من جديد.
وفي مدرسة الزربة للتعليم الأساسي تحدثت المعلمة نسرين زكور أنها عادت للتعليم في المدرسة بعد افتتاحها وعودة الأمن والأمان للمنطقة ورجوع الأهالي حيث لمست تجاوباً كبيراً منهم لإرسال أطفالهم إلى المدارس ومتابعة تحصيلهم العلمي من خلال تزايد عدد الطلاب العائدين للمدرسة يوماً بعد يوم.
المعلمة منال كورد بينت أنه يتم تكثيف الدروس لتعويض الطلاب ما فاتهم خلال الحرب فيما عبر كل من محمد وعبد الله وصفاء من تلاميذ مدرسة الزربة عن فرحهم بالعودة إلى مدرستهم والجلوس على مقاعد الدراسة من جديد ليتابعوا تعليمهم.
وفي ساحة البلدة أشار اسماعيل نحلاوي عضو مجلس البلدة إلى الخدمات التي يتم تقديمها في مركز الناحية وأمانة السجل المدني والبريد والسورية للتجارة مع الاستمرار بتنفيذ مشاريع جديدة للبنى التحتية.
رئيس مجلس بلدة الزربة عبدالحميد الرجب أوضح أنه منذ تحرير البلدة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري انطلق الفريق الخدمي للعمل بالتعاون مع المجتمع الأهلي لفتح الطرقات وترحيل الأنقاض وتجهيز شبكات مياه الشرب والكهرباء والاتصالات ووضع بعضها بالخدمة إضافة للعمل على إعادة ترميم
مبنى السجل المدني والمخبز الآلي والتحضير لتنفيذ مشروع تزفيت طرقات البلدة خلال المرحلة القادة منوهاً باستمرار عودة الأهالي وبشكل تدريجي لمنازلهم وحقولهم والعمل بها من جديد.
أدى انفجار قرب سور أحد معسكرات التدريب التابعة لـ“فرقة الحمزات” في ريف حلب الشمالي، إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوف الميليشيا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصادر ميدانية أن: “تفجيرا عنيفا ضرب فجر اليوم سور مؤسسة الاسمنت التي احتلها إرهابيو ما يسمى “فرقة الحمزات” واتخذوها مقراً لهم ومعسكراً لتدريب الإرهابيين جنوب مدينة الباب وذلك أثناء مرور إحدى مجموعاتهم التي تنفذ أعمال مراقبة وحراسة ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين الإرهابيين”.
وبحسب ما أشارت إليه المصادر، فإن التفجير جاء على خلفية الصراع المستمر، بين المرتزقة الإرهابيين المدعومين من أنقرة.
وفي الساحة ذاتها، دارت اشتباكات متقطعة بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرقي سوريا، وذلك في محاولة من الفصائل للسيطرة على نقاط عسكرية تسيطر عليها “قسد”.
حيث حاولت فصائل معارضة سورية، التسلل إلى بلدة تل تمر المشتركة بين القوات الروسية وقوات قسد، إلا أنها تراجعت على الفور بعد اشتباكات متقطعة مع قسد أدت إلى مقتل عنصر من الفصائل المسلحة فيما أصيب آخرون بجروح، وفقًا لصحيفة (البيان) الإماراتية.
وبحسب بيانات عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية، فإن مجموعة من الفصائل حاولت التسلل لإحدى نقاط مجلس تل تمر العسكري، مساء الأحد، بالقرب من قرية أم الكيف جنوب غربي البلدة، إلا أن قوات قسد أفشلت العملية وتمكنت من قتل عنصر وإصابة آخر بجروح، قبل أن تنسحب وتتراجع إلى الوراء.