أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأحد، في العاصمة الإيرانية طهران، أن بلاده “لن تتفاوض من موضع الضعف”، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمركية تهدف من خلال الضغوطات التي تمارسها إلى جر البلاد للجلوس إلى طاولة الفاوضات من موقف الضعف.
وبث التلفزيون الإيراني، المؤتمر الصحفي لروحاني، مشددًا على أن التفاوض “يتوقف على العودة إلى ظروف عادلة”، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “الأمركيين وصلوا إلى قناعة بأن المسار الذي اختاروه خاطئ، وأنه لن يكون مؤثراً”، مقراً بأن العقوبات الأميركية أحدثت “مشاكل” لإيران، “لكنها لن تثمر”.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أمن المنطقة، قائلاً إن “السلام والاستقرار الإقليميين لن يتحققا من دون مشاركة إيران”، مشيراً في هذا الصدد إلى مشروع “السلام في هرمز” الذي قدّمه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، لضمان أمن الملاحة في الخليج.
وشدد روحاني على أن إيران تواصل “الصمود والمقاومة” في مواجهة الضغوط الأجنبية، قائلاً إن “المؤشرات على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تشير إلى أن الوضع يتجه نحو الأفضل”.
وأضاف أنه في ظل العقوبات الأميركية “حققنا اقتصاداً من دون النفط خلال العامين الأخيرين، وخاصة العام الراهن”، معتبراً وضع إيران اليوم في المنطقة “أفضل مما كان عليه قبل عامين”.
إلى ذلك، أقر الرئيس الإيراني أن إسقاط الطائرة الأوكرانية كان خطأ عجيبًا والتأخر بإعلانه أضر بالبلاد.
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات التي عمت البلاد في نوفمبر الماضي، اعترف بوقوع قتلى إلا أنه اعتبر أن الأرقام التي أعلن عنها مبالغ فيها.
وأضاف: “نحن في كافة المجالات، في السياحة والخدمات والمناجم والبتروكيماويات والصحة والتعليم الحقيقة أن الظروف ليست أفضل ولكن مقارنة بإحصائيات بالعام الماضي، فإننا سجلنا ظروفا أفضل”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “هناك بطء في النمو الاقتصادي ولم نستطع تحقيق كافة البرامج والمشاريع المحددة سلفا”، مشيرا إلى أنه “في العام المقبل سنتمكن من السيطرة على التضخم”.
ووجه روحاني رسالة إلى دول المنطقة، قائلاً إن “تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مستحيل دون مساعدة إيران“.