المشرفية : ضمانات سوريّة بعودة آمنة للاجئين السوريين من لبنان

الوزير المشرفية: ضمانات سوريّة بعودة آمنة للاجئين السوريين من لبنان
0

قال وزير السياحة والشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية رمزي المشرفية، اليوم، إنه حصل على ضمانات أثناء زيارته لدمشق، تؤكد استعداد الحكومة السورية للعمل مع لبنان لعودة كريمة للنازحين السوريين إلى بلدهم.

وبيّن المشرفية انه أطلع الرئيس اللبناني ميشال عون على نتائج لقاءاته في زيارته لسوريا، أن “النقاشات التي أجراها مع المسؤولين السوريين خلال زيارته كانت أكثر من إيجابية ومشجعة جدا”.

وأشار الوزير اللبناني في حكومة تصريف الأعمال إلى أن “جميع الوزراء الذين التقاهم أعربوا عن استعدادهم الكامل للعمل مع لبنان على تفعيل ملف عودة النازحين”، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.

وأضاف المشرفية على إنه: “شدد مع الجانب السوري على مقاربة هذا الملف من منطلق بعده الإنساني، باعتبار  أن العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلدهم تعتبر الحل الوحيد المستدام، وأن لبنان يعتبره حقا مقدسا لهم وسيساعدهم بكل الوسائل المتاحة وعبر التنسيق مع الدولة السورية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي عموما”.

وتابع المشرفية قائلاً: إنه “وضع الرئيس عون بصورة الضمانات التي تلقيتها بتحقيق عودة كريمة وآمنة” مؤكداً أن “سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين”.

وقال المشرفية: إن “الأجواء بدأت تتطور لتصبح أكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي بالنسبة لعودة النازحين”.

مضيفاً: “نحن كدولة لبنانية، نرغب في الاستفادة من كل الفرص التي تخفف عن كاهلنا عبء هذا النزوح الذي دخل عامه الحادي عشر مع كل ما يكلف الدولة اللبنانية من أعباء مادية واجتماعية، وانطلاقا من ذلك، نقوم بخطوات عملية سريعة بالتنسيق مع الوزراء المختصين في سوريا لتكون هذه العودة في أسرع وقت ممكن وتكون كذلك طوعية وآمنة وكريمة”.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد استقبل في السادس من مارس الجاري،الوزير رمزي مشرفية، الذي أتى إلى سوريا لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال المقداد، إن بلاده ترحب بعودة جميع السوريين إلى بلدهم، لافتاً إلى أن السلطات المعنية تعمل على اتخاذ كافة الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين.

واتهم الدبلوماسي السوري، بعض الدول الغربية بأنها تتعاطى مع ملف عودة اللاجئين السوريين بطريقة مسيسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين، وفق قوله.

من جانبه، أوضح مشرفية أن الضغوطات المتزايدة التي يشهدها كل من لبنان وسوريا مع تفشي جائحة كورونا، والأوضاع الاقتصادية الصعبة تجعل هذا الملف أولوية للعمل عليه، مؤكداً استعداد الحكومة السورية لإعادة مواطنيها، على حد تعبيره.

وأكّد الوزير اللبناني، على استمرار التواصل بين الجانبين السوري والللبناني حتى إنجاز هذا الملف، لافتاً إلى وجود تنسيق كامل بين الحكومتين السورية واللبنانية لضمان العودة الآمنة للاجئين اللسوريين.

وفي تصريحات صحفية، قال مشرفية: إن “العمل جار في الوقت الحاضر لتذليل كل العقبات التي تعترض عودة اللاجئين السوريين كما تنصب الجهود في إقناع المجتمع الغربي لمساعدة اللاجئين على العودة”.

كما اتفق الجانبان على تضافر جهودهم لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم ومطالبة المنظمات الدولية بعدم وضع أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعية إلى موطنهم الأصلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.