أعلن فريق منسقو استجابة سوريا أن الهطولات الغزيرة التي شهدتها سوريا ليلة أمس عرضت المخيمات السورية إلى أزمة إنسانية كبيرة.
وأكد الفريق حسب ماجاء في موقع شبكة شام الإخبارية، أن أوضاع كارثية تشهدها المخيمات السورية خاصة مع قدوم فصل الشتاء ،وازدياد الهطولات الغزيرة.
وتابع الفريق بأنه ناشد الجهات الدولية لتقديم المساعدة إلى النازحين في المخيمات السورية التي تقع في شمال سوريا، خاصة بعد ازدياد أعداد النازحين إليها من مناطق ريف حلب وإدلب اللتان تشهدان حرب دموية عنيفة.
واستشهد الفريق بصور لإحدى المخيمات في إدلب، بعد الهطولات الغزيرة اليوم في المنطقة، وتظهر النازحين بداخل الخيام يحاولون إبعاد مياه الأمطار عن خيامهم خوفا من الغرق وغيرها من المخاطر التي تؤرق عيشهم في تلك الخيام البسيطة.
يأتي ذلك مع بدء فصل الشتاء في سوريا، والمخاوف على مخيمات النازحين في مناطق الشمال التي تعاني نقصا في مقومات الحياة لاسيما المخيمات البسيطة التي يقطنها ما يزيد عن مليون نازح، خاصة مع بدء الفيضانات والسيول في عموم المدن والمحافظات السورية.
وشهدت تلك المخيمات خلال العامين الماضيين، فيضانات وسيولا عديدة أدت لضحايا بينهم أطفال في صفوف النازحين، إلى جانب خسائر مادية واسعة خلفتها المنخفضات الجوية التي تعاقبت على المنطقة.
كما استتفاقت مدينة دمشق العاصمة السورية، على هطولات مطرية رعدية غزيرة، أدت لحدوث فياضانات في بعض أحياء مدينة دمشق، ، حيث اجتاحت الأمطار شوارع حي المزة الدمشقي، و تحولت إلى سيول جارفة.
وكانت محطة الأرصاد الجوية، قد توقعت حدوث تحولات في الطقس السائد في البلاد، حيث تميل درجات الحراراة للإنخفاض مصحوبة بزخات من المطر. لكن الأمطار الغزيرة التي هطلت ليل أمس في مدينة دمشق، فاقت التقديرات المتوقعة.
الراصد الجوي “أنس رحمون” نشر على صفحته على فيسبوك أن الفعالية الجوية بدأت ليل أمس في أجواء سورية، لكن ما نتج عنها من أمطار فيضانية غزيرة فاق حجم التوقعات، والفعالية الأقوى والأكبر، ستكون يوم الأربعاء القادم.
وتوقع رحمون، أن تكون الهطولات المطرية رعدية وفيضانية، وستشمل عموم مناطق البلاد، مما يستوجب الاستعداد وأخذ إجراءات الحيطة، خصوصاً بما يخص أنظمة الطاقة الشمسية.
