بعثة الأمم المتحدة في العراق تطالب بالتحقيق في قتل الناشطين
قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق، إنه رغم الخطوات الواعدة التي اتخذتها الحكومة العراقية الحالية بشأن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان المرتكبة في سياق التظاهرات الأخيرة، لا تزال المساءلة بعيدة المنال.
وقد فصل تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق، الإجراءات المتخذة التي يُمنع اتخاذها في التعامل مع الاحتجاجات الضخمة التي خرجت ما بين أكتوبر 2019 وأبريل 2020، كما سلط التقرير الضوء على انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وفقاً للعربية.
حيث دعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق العدالة، وأوصى بإجراءات حماية للمتظاهرين، وحث على إنصاف الضحايا.
وطالبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، بوقف سفك دماء المحتجين، وبوضع حد لعمليات اغتيال النشطاء والمتظاهرين.
بلاسخارت قالت في كلمة لها بمجلس الأمن، إن “الأمم المتحدة تعلم أن العراق يمر بمرحلة انتقالية، لذا يجب توفير الكثير من الأموال لإنجاح مهمة البعثة”.
مضيفة أن “الأمم المتحدة لن تسمح بقتل الناس لأي سبب”، مشيرة إلى “مقتل أكثر من 600 شخص حتى الآن منذ بدء التظاهرات في العراق”.
وتفيد التقارير إلى أن مناطق ديالي وكركوك تحتل الصدارة فيما يتعلق بعمليات تسجيل قوات الأمن العراقة لعمليات حوادث أغتيال بطرق مختلفة، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، مما جعل من قوات الأمن العراقية تستنفر قواتها بشكل أكبر من أجل التصدي لمثل هذه الظاهرة .
عمليا ممنهجة
حيث طالت عمليات الاغتيال العديد من الناشطين والحقوقيين كما هي العادة مؤخراً في العراق، كما طالت آخرين يعملون في قوات العشائر العراقية المختلفة والذين يعرفون بأنهم من المناهضين لتنظيم الدولة الإسلامية داعش .
ودائماً ما تتهم الشرطة بحوادث الاغتيالات هذه قوات داعش، باعتبار أنها الجهة المسؤولة عن معظم عمليات القتل التي تحدث مؤخراً في العراق .
وبحسب ما أوردت العديد من وسائل الإعلام المحلية فإن مسلحي «داعش» أصبحوا الآن أكثر مهارة وأخطر من تنظيم القاعدة .
كما أن لديهم تقنيات أفضل وأساليب أفضل وأموال كبيرة تحت تصرفهم، بحيث أنه يمكنهم شراء المركبات والأسلحة والمواد الغذائية والمعدات المختلفة، ومن الناحية التكنولوجية أنهم أكثر ذكاءً .
كما وأنه طيلة الفترة التي لم يظهروا فيها على السطح وتحديداً منذ العام 2017 بعد ددحرهم من العراق، فقد كانوا يقومون بعمليات تجهيزية من اجل المرحلة المقبلة وهم على علم بالظروف المحيطة بهم .
ولا شك أن هذا التطور هو ما يجعل من قوات الأمن العراقية متوجسة في الفترة الحالية، ما يشير إلى أن داعش في الأيام المقبلة وبحسب ما يظهر الآن إنهم سيقومون بالعديد من العمليات المختلفة .