تقرير أميركي: مسؤولون إثيوبيون و مليشيات نفذوا تطهير عرقي في تيغراي
أظهر تقرير سري كشفت عنه الحكومة الأميركية تنفيذ مسؤولين إثيوبيين وعناصر ميليشيا عملية تطهير عرقي ممنهجة في إقليم تيغراي الإثيوبي.
ووثق التقرير الذي كتب في وقت سابق من فبراير/شباط الحالي وحصلت صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) على نسخة منه ونقلته الأناضول، نهبًا للمنازل وتهجيرا للقرى في تيغراي، حيث أصبح عشرات الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين.
كما أشار التقرير الامريكي إلى أن مسؤولين ومقاتلين من إقليم “أمهرة” المجاور دخلوا تيغراي لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأوضح كذلك أن “قرى بأكملها تضررت بشكل خطير أو تم محوها بالكامل” نتيجة “الاستخدام المنظم للقوة والترهيب”.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها يوم الجمعة إن “القوات الإريترية التي تقاتل في تيغراي، قامت بعمليات قتل ممنهجة ضد مئات المدنيين العزل في مدينة أكسوم الشمالية يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني 2020”.
ووصف التقرير ما ارتكبته القوات الإريترية بأنها “مجزرة قد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية”، حيث أطلقت القوات النار في الشوارع وداهمت منازل المدنيين.
والخميس، ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الكيني أوهورو كينياتا الموقف في تيغراي خلال محادثة هاتفية.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن “الرئيسين بايدن وكينياتا ناقشا تدهور الأوضاع الإنسانية، وأزمة حقوق الإنسان في إقليم تيغراي الإثيوبي، وضرورة التحرك لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الفدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل.