مفاوضات سد النهضة تدفع الإمارات للتوسط و إرسال مبعوث للخرطوم

مفاوضات سد النهضة
0

افادت مصادر دبلوماسية ان جنوب أفريقيا، اجرت خلال 24 ساعة الماضية، اتصالات سرية رفيعة المستوى مع مصر وإثيوبيا والسودان، كل على حدة، لإحداث انفراجة بشأن ملف مفاوضات سد النهضة، قبل انتقال رئاسة الاتحاد من جنوب أفريقيا إلى الكونغو.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع زيارة قام بها وفد من الخارجية الإماراتية إلى العاصمة السودانية الخرطوم استغرقت يوما واحدا، ضمن مبادرة لدعم مفاوضات سد النهضة المتعثرة.

وصرحت وكالة الأنباء السودانية “سونا” إن الزيارة جاءت في إطار جهد إماراتي “لتقريب وجهات النظر بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا، ولكسر جمود مفاوضات سد النهضة الإثيوبي”.

ونقلت عن مصدر سوداني قوله “الوفد الإماراتي التقى مسؤولين في وزارتي الخارجية والري، واستمع لشرح مفصل حول موقف السودان في ملف السد”. وأضاف أن المبادرة الإماراتية لم تأت بطلب من بلاده.

وفي سياق متصل، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر سوداني قوله إن وزير الري المصري محمد عبد العاطي سيزور الخرطوم اليوم الخميس على رأس وفد فني كبير. وتتركز الزيارة على التعاون الثنائي ومفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف المصدر السوداني أن وفدا برئاسة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي سيزور القاهرة لبحث الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، وتطورات أزمة سد النهضة.

في المقابل، قال دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية “جهات (لم يسمها) تسعى لإفشال جهود الاتحاد الأفريقي في أزمة سد النهضة، حتى لا تحل الأزمة عبر آلية أفريقية”.

بدوره أكد يلما سيليشي عضو وفد إثيوبيا بمفاوضات سد النهضة أنه لا يوجد ما يلزم بلاه قانونيا بالالتزام بالتفاوض.

مضيفا انه لا يوجد سبب يدعونا لمواصلة المفاوضات إذا كانت دول المصب لا تريد ذلك، متهما الخرطوم بالعمل على تعطيل المفاوضات بسبب تعاونها السياسي مع مصر.

فشل في مفاوضات سد النهضة

أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين عن تقديم بلاده اشتراطات للاتحاد الأفريقي للعودة لمفاوضات “ذات جدوى” في ملف سد النهضة، ملوحا بأن الخرطوم لديها “خيارات” أخرى.

ووفق بيان لمجلس السيادة، اخبر قمر الدين إن بلاده “قدمت اشتراطات (لم يوضحها) لجنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي للعودة إلى مفاوضات ذات جدوى حول السد”.

كما اوضح الوزير أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية، مؤكدا تمسكه بلعب خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر لتذليل عملية التفاوض.

مشيرا إلى احتجاج السودان للاتحاد الأفريقي على عزم أديس أبابا مواصلة عملية ملء السد للعام الثاني في يوليو/تموز المقبل بدون اتفاق، واصفا ما يتم بأنه خرق للقانون الدولي.

​​​​​​​اضافة الى اصرار أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، في حين تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.