وفاة الكاتب والشاعر السوري فاضل السباعي عن عمر 91 عاماً
توفي الكاتب والأديب والشاعر السوري فاضل السباعي ، الأربعاء، في العاصمة السورية دمشق عن ناهز 91 عاماً، بحسب موقع روسيا اليوم.
وغالباً أن سبب وفاة السباعي هو تدهور حالته الصحية جرّاء مرضه، فكان قد نشر في شهر أوكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عبر حسابه على “فيسبوك“، منشور يعبر فيه عن معاناته وأوجاعه من المرض، قائلاً: “يا الله.. لقد اتعبتني أوجاع الجسد وصروف الحياة.. فخذني إليك يا الله..”.
والأديب فاضل السباعي مواليد مدينة حلب شمال غرب سوريا عام 1929، درس في كلية الحقوق في جامعة القاهرة وتخرج منها في عام 1954.
ثم عاد إلى سوريا ومارس مهنة المحاماة في مدينته حلب، كما عمل مدرسا بثانوياتها، بين عامي 1954 و1958.
كما شغل السباعي وظائف عديدة، فقد عمل موظف في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بين عامي 1958 و1969، ثم عمل في المكتب المركزي للإحصاء بين عامي 1969 و1972، كما شغل منصب مدير الإحصاء في دمشق.
وكان عضوا في لجنة التخطيط في الشؤون الثقافية في جامعة دمشق (1978-1982)، وهو عضو مؤسس اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
ومنذ خمسينيات القرن الماضي، اكتشف فاضل السباعي موهبته في كتابة الشعر، فشرع بكتابة العديد من القصائد، كما بدأ حينها بكتابة المقالات والقصص.
والسباعي، أسس دار إشبيلية للنشر والتوزيع في العاصمة السورية، وكان مقررا لجمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب بدمشق في الأعوام، 1976ـ 1977، ثم بين عامي 1985 ـ 1988.
كما شغل الراحل منصب مدير الشؤون الثقافية في جامعة دمشق، كما عمل في مجال حقوق الإنسان، وكان معنيا بالتراث الإنساني والحضارة الإنسانية.
وتعد وفاة السباعي خسارة لسوريا بشكل عام وحلب وبشكل خاص، فله العديد من المؤلفات والقصص والروايات، كما تُرجمت بعض مؤلفاته إلى لغات عديدة منها الإنكليزية، والفرنسية، والروسية.
ومن أقواله عن الحرية: “أقدّس الحرية والعدالة، لأنهما جوهر الكرامة الإنسانية، وأكره الفقر والاستعباد، لأنهما والكرامة الإنسانية على طرفي نقيض”.
وهو عروبي فقد قال عنها “أومن بالعروبة قومية إنسانية بعيدة عن الغلو، تتعايش مع القوميات الأخرى، وتعطف على القوميات التي تنطوي تحت أجنحة أمتي”.
كما أنه اشتراكي ومن مقولاته: “أؤمن بالاشتراكية التي تخدم المجتمع ولا تعلو عليه، وتتننزه عن أن تكون مجرد شعارات تملق أو مزادة أو انتقام”.