آبي أحمد يتّهم جهات بتنفيذ وتمويل المواجهات على الحدود السودانية الإثيوبية
اتهم آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي جهات لم يسمها بـ”تخطيط وتنفيذ، وتمويل” المواجهات القائمة في الحدود السودانية الإثيوبية.
وقال آبي أحمد في بيان له، بأن هناك جهات تعمل على خلق العدائيات وبث الشكوك بين البلدين “السودان وإثيوبيا”، بحسب موقع صحيفة “السوداني”.
وأوضح البيان أن ذلك يحدث عللى حساب العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.
ويأتي بيان آبي أحمد بعد العمليات العسكرية المستمرة من الجيش السوداني في الأيام الماضية لاستعادة أراضيه الحدودية مع إثيوبيا.
هذا وقد ذكر آبي أحمد أن حكومته تتابع عن كثب ما تقوم به تلك الجهات التي لم يسمها وهي تقوم بتشويه علاقات ما وصفه بـ”حُسن الجوار والحميمية الفريدة بين البلدين”.
في السياق راهن رئيس الوزراء الإثيوبي على فشل هذه المخططات التي تعمل على تعكير صفو العلاقات الأخوية بين السودان وإثيوبيا.
مؤكداً أنها ستُظهر عمق وصلابة العلاقات بين الشعبين.
معبراً عن حزنه لوقوع اشتباكات بين ما سماهم بـ”الإخوة”، لافتاً إلى أن بلاده كانت مشغولة بترسيخ رواسي القانون في شمال بلاده، والتي قال أنها كُللت بالنصر والنجاح.
كما ذكر بيان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد بأن الاشتباكات العسكرية التي حدثت لا تُمثل رغبة إثيوبيا والسودان.
معلناً عزم بلاده لإنهاء هذه الخلافات وإيقاف الاشتباكات على الحدود بصورة نهائية، وجعل هذه المناطق مساحات للتآزر والتعاون الاقتصادي والاجتماعي.
يذكر أنه بعد فشل المفاوضات التي تهدف إلى ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا، تصدى الجيش السوداني صباح اليوم الخميس، لهجمات إثيوبية في منطقة أبو طيور الحدودية.
الأمر الذي يشير إلى تجدد الاشتباكات في الحدود السودانية الإثيوبية، بعد أن أعلن الجيش السوداني سيطرته على الحدود وتطيهرها من الميليشيات الإثيوبية، وفقاً لما جاء في “العربية”.
وفي السياق أرجع عدد من المراقبين تعثر مفاوضات ترسيم الحدود إلى سد النهضة الذي شهدت مفاوضاته موقفاً متشدداً من الجانب السوداني، في ظل تعنت الجانب الإثيوبي.
هذا وقد انتهت المفاوضات السودانية الإثيوبية أمس الأربعاء، دون التوصل إلى اى قرار حول ترسيم الحدود بين البلدين، عقب جولة محادثات في الخرطوم.
وجاء في بيان مشترك صدر عن مجلس الوزراء السوداني، أن “الطرفين اتفقا على رفع التقارير إلى قيادة البلدين على أن يعقد الاجتماع القادم في موعد يحدد لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية بأديس أبابا”.
وأكمل البيان: “الاجتماع انعقد في جو ودي وأخوي يجسد العلاقات الأخوية القائمة بين الخرطوم وأديس أبابا والمستندة على مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك”.
ومن جانب اثيوبيا، علق وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين “موقف السودان بأنه غير ودي”.
وقال في كلمة نشرتها السفارة الإثيوبية في الخرطوم، إن “إيجاد حل دائم على الحدود يتطلب تسوية ودية للقضايا المتعلقة بالموئل وزراعة الأراضي”.