ذكر موقع قناة العربية نت في خبر عاجل، اليوم الأربعاء، سقوط 6 قتلى جراء أحداث مدينة بورتسودان الساحلية شرق السودان، مشيرًا إلى وجود حالات إصابات متفاوتة دون تحدد عددها.
وفي سياق متصل، قامت مجموعات من المحتجين، الأربعاء، في مدينة بورتسودان بالتظاهر وإغلاق الميناء والعديد من الشورع الرئيسية والأسواق الحيوية في المدينة .
وذلك رفضاً لقرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بإقالة الوالي عمار صالح بعد صراع قبلي في المنطقة امتد لثلاثة أشهر.
وقام المحتجون بإشعال الدواليب و إغلاق ميناء بورتسودان والمنافذ الرئيسية في المدينة مانعين الحافلات من الخروج، هذا وتم إغلاق السوق الكبيرة .
كما أشارت المصادر إلى أن عمال المرفأ أقدموا على اعتصام مدني، بسبب انتشار إشاعات تفيد بتجميد مسار الشرق في اتفاق جوبا بين الحكومة وحركات مسلحة .
يذكر أن عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني قام بإصدار قرار ينص على إقالة والي مدينة كسلا على خلفية نزاع قبلي في المنطقة استمر لعدة أشهر .
وجاء قرار الإقالة بعد مواجهات قبلية في المنطقة الشرقية ، بسبب رفض قبيلة ” الهدندونة ” تعيين عمار صالح كوالٍ لمدينة كسلا .
حيث ينتمي عمار إلى قبيلة ” البني عامر ” الغريم الأول لـ ” الهدندونة ” في المنطقة ، وهو ما دفع حمدوك إلى إقالة صالح من منصبه .
يذكر أن صالح عُين منذ شهر يوليو الماضي في منصب والي كسلا، إلا أنه لم يتمكن من مباشرة مهامه بسبب القتال الذي دار بين القبائل، وفقاً لوكالة الأناضول .
تدخل استخبارات خارجية
هذا، وقد كشف اجتماع عقده مجلس الأمن والدفاع في السودان في وقت سابق عن وجود وجود تدخل استخبارات خارجية في أحداث بورتسودان ، مما يجعل هذا الملف كثير التعقيدات.
وأشار وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إلى أهمية الحوار والنقاش السلمي ووجود استراتيجية متكاملة في السودان لإدارة أزمة الشرق “لوجود بعد استخبارات خارجية تسببت في الكثير من التعقيدات”.
وتشهد ولاية البحر الأحمر احتجاجات متصاعدة، منذ الأحد الماضي أغلق إثرها ميناء بورتسودان الجنوبي وذلك رفضا لتوقيع “مسار الشرق” المضمن في اتفاقية السلام الموقعة في جوبا.
كما لقي ضابط شرطة برتبة ملازم أول، مصرعه طعنًا بمدينة “هيا” بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد على أيدي محتجين غاضبين.
