أحزاب جديدة تنبئ بالعد التنازلي لحكم أردوغان في تركيا

رجب طيب المصدر فلسطين
0

باتت هناك الكثير من الصراعات الداخلية في الأراضي التركية بين أطراف المعارضة والنظام الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان .

اختلافات كبيرة

وظهرت الكثير من التصدعات بين القوى السياسية المختلفة التي تدعم بقاء أردوغان وبين الآخرى التي تريد مغادرته .

والأحزاب المعارضة التي تريد مغادرة أردوغان قالت أن الأخير عمل خلال الفترة الماضية على قتل عدد غير قليل من القوات التركية في الأراضي السورية في الخلاف في منطقة إدلب.

حزب وليد

وأعلن أمس الأربعاء وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان (52 عاما)، الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن تأسيس حزب جديد يدعو إلى تبني نهج جديد للاقتصاد والحقوق الديمقراطية .

ويرى الكثير من السياسيين في تركيا بأن الخطوة قد تكون إشارة إلى أن عدم الرضا عن سياسية أردوعان في البلاد باتت لا تعجب الكثيرين حتى المقربين من أردوغان في وقت سابق .

وتأتي خطوة تأسيس الحزب تتويجاً لمساعي مجموعة من المعارضين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يسعى للانفراد بالحكم، وفق منتقديه في الأونة الأخيرة وتحديداً منذ بدء الصراع في سوريا .

وقال باباجان لدى الإعلان عن ولادة حزب “الديمقراطية والتقدم” في حفل بأنقرة، إن الوقت قد حان للديمقراطية والتقدم في تركيا .

ووجه باباجان في كلمته انتقادات مبطنة إلى أردوغان ودعوات إلى دستور جديد في تريكا يضمن فصل السلطات والحريات الفردية، وإنهاء الاستغلال السياسي للدين، الأمر الذي يساعد في تأخير الدولة وعدم تقدمها على حد وصفه .

ويقول معارضون إن إردوغان أضر بالحقوق المدنية خلال حكمه المستمر منذ 16 عاما، وأبدوا قلقهم بشأن “الإصلاحات” الدستورية الأخيرة التي أعطت صلاحيات واسعة للرئيس بعدما كانت تركيا تعتمد نظاما برلمانيا يوازي بين السلطات المختلفة في البلاد .

محاولات سابقة

وفي سياق متصل كان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو قد أطلق في شهر ديسمبر 2019 حزب المستقبل، الذي ينوي من خلاله التقدم للانتخابات الرئاسية المقبلة .

ويعمل الرجلان على استقطاب الناخبين الذين يصوتون عادة لحزب العدالة والتنمية، وكذلك الأشخاص القلقين بشأن الاقتصاد عقب أزمة العملة في 2018.

وازدادت دائرة المنتقدين والمعارضين لإردوغان بسبب محاولاته الاستفراد بالحكم على صعيد السياسة الداخلية، فيما ينتقده أغلب المواطنين بسبب المشاكل الإقليمية التي أدخل أنقرة فيها بدءا بسوريا حيث سقط الكثير من جنوده، وليبيا حيث يجري تصعيد بين قوات خليفة حفتر والجيش التابع لحكومة الوفاق الوطني .

وللحؤول دون التعرض لانتقادات الشارع والرأي العام المحلي، يحاول جهاز الاستخبارات التركي التكتم على الخسائر البشرية والمادية الجسيمة جراء السياسة العدوانية للرئيس إردوغان .

الشعرة التي ستقصم ظهر البعير

وفقدت القوات التركية العديد من الضباط والجنود في جبهات القتال خارج البلاد، وهو ما يرى فيه متابعون “الشعرة التي ستقصم ظهر البعير” وتضع إردوغان في رواق سيء خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 2023.

وفشل إردوغان على الصعيد الاقتصادي في ترجيح الكفة لصالحه، بعدما اشتدت الأزمة المالية في البلاد رغم محاولات وسائل إعلام حكومية تصوير وضع إيجابي لسياسة إردوغان الاقتصادية والمالية في الداخل والخارج .

وزادت معدلات البطالة التي فاقت 15 في المئة الصيف الماضي، من حالة الحرج التي وضع فيها إردوغان نفسه، يقول متابعون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.