قال مصطفى أديب رئيس الوزراء اللبناني المكلف، إن بلاده لا تملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة، وطال أديب بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة، تضطلع بمهمة إخراج البلاد من أسوأ أزمة تعيشها منذ نهاية الحرب الأهلية.
وأضاف أديب بحسب سكاي نيوز: “إن أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر، تستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج”.
مؤكدا أنه يعمل جاهدا من أجل تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، متمنيا من الجميع العمل على إنجاح المبادرة الفرنسية فورا ومن دون إبطاء.
وفي السياق ذاته تلقى رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون ،قبل حوالي شهر من الآن، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث فيه عن ضرورة المضي في جهود تشكيل الحكومة اللبنانية لإخراج البلاد من أزمته الحالية.
وشدد الرئيسان على “ضرورة الاستمرار في بذل المساعي على مختلف المستويات لتأمين ولادة الحكومة العتيدة ضمن اجل محدود” وفق وكالة سبوتنك.
وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية – في بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” في وقت سابق، أن ماكرون أعرب عن تطلعه أن يقوم الرئيس عون ببذل أقصى الجهود للوصول إلى نتيجة إيجابية في الملف الحكومي، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي أبلغه أيضا أنه سيجري بدوره اتصالات في هذا الإطار.
كما اتصل ماكرون برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري و رئيس الوزراء السابق سعد الحريري متمنيا بذل مزيد من الجهود للوصول الى نتيجة ايجابية في الملف الحكومي.
من جهته صرح المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان ، مصطفى أديب، بأنه يريد التريث في تشكيل وتعيين فريقه الحكومي لإدارة البلاد، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال عون، في بعبدا، مشيراً إلى أنه “تناول مع الجنرال عون الصعوبات التي تعترضهم لتشكيل الحكومة واتقفا على التريث قليلاً لإعطاء مزيد من الوقت للمشاورات”، بحسب روسيا اليوم.
كما قالت قناة “ال بي سي اي” في وقت سابق، إن “قصر الإليزيه دخل بقوة على خط الاتصالات إفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات طالما المهلة الممددة للمبادرة الفرنسية لم تنته بعد”.
وتفيد عدد من المصادر إلى تعثر العملية في ظل إصرار الفصيلين الشيعيين، وهما حزب الله المدعومة من إيران وحركة أمل، على تسمية وزراء بالحكومة، وقالوا إن وزير المالية يجب أن يكون منهم.
