ستمر أول رحلة تجارية لـ”طائرة إسرائيلية” فوق أجواء السودان، الأحد القادم، من مطار ” بن غوريون الإسرائيلي”، إلى عنتيبي في أوغندا، وذلك قبل توقيع السودان بصورة رسمية للتطبيع مع إسرائيل.
وبحسب “أخبار الإمارات” فإن الطائرة ستقلع من إسرائيل فارغة، على أن تعود من أوغدا وعلى متنها “153” أوغندي، بغرض دراسة الزراعة في إسرائيل.
ومن المتوقع أن تتقلص مدة الرحلة حوالي نصف ساعة، نسبة لمرورها فوق الأجواء السودانية، حيث ستستغرق الرحلة خمس ساعات تقريباً.
وعلى صعيد متصل أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان حميدتي ، أن بلاده لم تتنعرض لضغوط من أجل التطبيع مع إسرائيل.
كما أوضح حميدتي أن الموقف التاريخي للسودان من القضية التاريخية لا يمنع من إقامة علاقات “طبيعية” مع إسرائيل، موضحا أن سلاح المقاطعة على حد وصفه لا يستفيد منه أحد.
وأكد حميدتي أن 90% من السودانيين يدعمون إقامة علاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنهم في ذات الوقت يقفون إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، بحسب “لوما نيوز”.
ومن خلال حديثه شدد حميدتي على أن السودان لم يتعرض لعملية ابتزاز من الولايات المتحدة من أجل التطبيع، لافتا إلى أن هذا الاختيار هو اختيار السودانيين.
قائلاً أن “اللاءات الثلاث” التي أطلقها مؤتمر القمة العربي في الخرطوم عام 1967 “لا سلام، لا مفاوضات، لا اعتراف بإسرائيل” لم تفد السودان شيئاً، موضحا أنهم يعملون للتصالح مع كل العالم، وإسرائيل جزء من العالم.
وفي المقابل صرح الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ، الأستاذة آمال الزين، عن أن الحديث عن وجود فوائد من التطبيع مع إسرائيل هو حديث مضلل، ووصفته على حد تعبيرها بـ”ذر الرماد في العيون”.
مؤكدة من خلال حوار لها مع جريدة “الجريدة” أن هناك الكثير من الدول طبعت مع الكيان الصهيوني، إلا أنها لم تُجني أي فوائد جراء تطبيعها، بحسب “ديساب”.
وإنتقدقت آمال الزين في ذات الوقت ربط التطبيع مع إسرائيل بـ“رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب”.
مشيرة لعدم وجود مبرر لربط التطبيع برفع السودان من قائمة الإرهاب، لافتة إلى أن التطبيع لم يكن سبباً في دخول السودان لقائمة الإرهاب.
