إثيوبيا تلمح بأن مصر تدفع السودان لخوض حرب بالوكالة

رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا \ Gambella Media Network
0

ألمحت إثيوبيا اليوم الخميس بأن مصر تمارس ضغوطات على السودان من أجل خوض حرب بالوكالة هدفها تعطيل مفاوضات سد النهضة.

حيث حذرت إثيوبيا السودان من وجود طرف ثالث يهدف إلى خوض البلدين إلى حرب، مجددة التزامها بحل الخلاف الحدودي عبر الحوار.

وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، في كلمة نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية، إنه يدعو السودان لعدم خوض حرب بالوكالة وعدم الالتفات للضغوطات التي تمارس عليه من طرف ثالث، حسب قوله.

وأضاف القائد الإثيوبي: “لعبنا دور مؤثر في احتواء الأزمة السياسية في السودان بطرق سلمية، لم نعرض الشعب السوداني للأضرار بعد الغطاحة بالنظام السابق”، وفقًا لوكالة (سبوتنيك) للأنباء.

وأوضح أن الجيش السودان قام بالتعدي على سيادة الأراضي الإثيوبية في الوقت الذي كانت فيه أديس أبابا تنفذ القانون ضد المتمردين في إقليم التيغراي.

واستغرب رئيس الأركان الإثيوبي ما حدث من السودان لكونه يتمتع بعلاقات طيبة وذات تاريخ قديم مع إثيوبيا، واصفًا الأمر بالعمل المأساوي، حسب قوله.

وزاد: “نحن على قناعة تامة بأن هنالك طرف ثالث، هو الذي يقف وراء انتهاك القوات السودانية لأراضينا، وهذا الطرف هدف لتعطيل المفاوضات المتعلقة بسد النهضة”.

وواصل، قائلا: “الجهة الثالثة استفادت من حقيقة أن إثيوبيا تجري عملية إنفاذ القانون والسودان في عملية انتقال سياسي”.

وأكمل رئيس الأركان الإثيوبي بالتأكيد على وجود جهة في السودان ترغب في القتال لمصلحة هذا الطرف الثالث، وأن أزمة الحدود ليست حديثه ويمكن تلافيها بالطرق السلمية”.

وأكد برهانو على رغبة بلاده لعدم خوض حرب مع السودان التي وصفها بـ “الصديق التاريخي”، وأن الأزمة يمكن حلها عبر المفاوضات.

وأنهى حديثه بالتأكيد على عقد لقاءات عسكرية بين البلدين في القريب، وأن على الخرطوم الابتعاد عن الطرف الثالث الذي يهدف لتعطيل ملف مفاوضات سد النهضة.

وفي وقت سابق كشف دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية عن رفض بلاده لأي تفاوض مع السودان ما لم يسحب قواته من المواقع التي استولى عليها في السادس من شهر نوفمبر الماضي.

هذا وقد نفت الخارجية الإثيوبية عن وجود أي اتفاق مسبق بين السودان وإثيوبيا يقضي بدخول القوات السودانية للأراضي الإثيوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.