إثيوبيا : لم تعبر طائراتنا العسكرية الحدود إلى السودان

طائرة عسكرية إثيوبية \ Al-Masdar News
0

نفت إثيوبيا مزاعم سودانية بأن إحدى طائراتها العسكرية عبرت الحدود إلى السودان.

وقال السودان يوم الأربعاء إن طائرة إثيوبية دخلت مجاله الجوي في “تصعيد خطير وغير مبرر.. يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية“.

وقال رئيس أركان الجيش الإثيوبي برهانو جولا في مقابلة يوم الجمعة مع الخدمة الأمهرية لإذاعة صوت أمريكا “الادعاء بأن طائراتنا عبرت الحدود ملفق”، وفقًا لـ(swissinfo).

وأضاف أن مسؤولين في الحكومة السودانية، لم يذكرهم بالاسم، يحاولون تضليل الشعبين السوداني والإثيوبي حتى تصل الأمور إلى “وضع غير مرغوب فيه”.

واندلعت اشتباكات عسكرية بين قوات مسلحة من إثيوبيا والجيش السوداني في أواخر العام الماضي بسبب مسار الحدود المتنازع عليها لما يزيد على قرن. ورسّمت بريطانيا منفردة الحدود عام 1903، وتقول إثيوبيا إن بعض أراضيها داخل السودان.

وعلى مدى العقود الماضية، لم تنجح عدة محاولات للاتفاق على مسار الحدود، ولا يزال عشرات الألوف من المزارعين الإثيوبيين على الجانب السوداني من الحدود.

على صعيد متصل، تحدث سفير السودان السابق في إثيوبيا عثمان نافع، عن وجود بوادر حرب بين السودان وإثيوبيا تلوح في الأفق وأن الوضع على “درجة عالية من الخطورة ومرشح للعديد من المآلات”.

وتابع نافع في تصريحه عن بوادر حرب بين البلدين، والذي عدَّه المراقبون خطير للغاية إذ قال أنه: “قد تكون هناك مواجهة عسكرية بين السودان وإثيوبيا، تدخل فيها دول أخرى في الإقليم”.

وفي معرض حديثه عن بوادر حرب بين البلدين أكد السفير أن التعدي على الأراضي السودانية من قبل الإثيوبيين بدأ منذ عام 1953 وبتحريض من الإمبراطور.

كما عزى السفير توقعاته بوجود بوادر حرب إلى أن السودان اتفق مع إثيوبيا في 1972 على تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة قضايا المزارعين الإثيوبيين، وأن وقتها كان عدد المزارعين 52 مزارعا فقط، بينما بحسب قوله: “الآن أنشئوا مستوطنات ومصانع ومزارع وطرقا معبدة وفنادق”.

وتابع السفير أن الجيش السوداني مُنذ 9 نوفمبر 2020، أعاد انتشاره في مناطق الحدود الشرقية بعد غياب 25 عاما، وأفاد الجيش أنه استرد هذه المساحات المغتصبة من قوات وميليشيات إثيوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.