إجراءات أمنية مكثفة لتأمين بغداد.. وتغييرات مرتقبة في القيادات العسكرية

جانب من القوات العراقية المصدر إنترناشيونال
0

بسبب التراجع الأمني الواضح في العاصمة العراقية بغداد في الأيام القليلة الماضية يعتزم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إجراء تغييرات في القوات العسكرية التي تتولى الملفات الأمنية .

تراجع الأمن في العاصمة

وهو التغيير الأول منذ العام 2011 إذ أن البلاد منذ ذلك الوقت لم تقم بمثل هذه الخطوة، وهي إشارة تدل على أن الكاظمي ينوي التغيير الحقيقي والفعلي في هذه القوات .

وما جعل الكاظمي يلجأ إلى هذا الخيار هو التزايد المتواصل في أعمال العنف والاغتيالات بجانب الهجمات المسلحة من الفصائل التيي تحمل السلاح في البلاد على العاصمة .

كما أن القيادات العليا في الأمن العراقي، يمكن القول بأنها فشلت حتى الآن في السيطرة على النفوذ المتصاعد للقوات الداعمة لإيران في البلاد، وذلك يرجع بحسب محللين إلى أن هناك مجاملة أو محاباة لجزء كبير منها من قبل القوات العراقية .

ومن الواضح بأن، التغييرات ستتم بشكل تدريجي خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك ضمن خطة لرئيس الحكومة بتعزيز أمن العاصمة بغداد .

ومما لا شك فيه فإن تراجع الأمن في العاصمة تحديداً يشكل الكثير من المخاطر الكبيرة والتي قد تؤثر على العملية السياسية برمتها، ما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز حدود المجاملات والرضوخ لضغوط بعض الجهات .

تغييرات ميدانية

وبحسب ما أوردت بعض وسائل الإعلام العراقية فإن أول التغييرات قد يجري من خلال نقل قيادات عسكرية وميدانية في بغداد، إلى مفاصل أخرى تابعة لوزارة الدفاع .

كما أن القوات التي خاضت معارك ضد تنظيم الدولة داعش في السنوات الماضية هي التي سوف يتم استقدامها بجانب قيادات وضباط ميدانيين من القوات القتالية .

وفي المقابل سوف يحل بدلاً من اللواء 54 في الجيش العراقي لواء أو اثنان من الجيش من القوات التي خاضت معارك تحرير الأنبار ونينوى من “داعش”.

خطة لمواجهة الخارجين عن القانون

ومن أجل مواجهة الجماعة الخارجة عن القانون فإنه سوف تتم مباشرة خطة من أجل تدعيم وحفظ العاصمة بغداد من أي تغول خاري عليها في الفترة المقبلة، وذلك سوف يكون وفقاً لدراسة تجريها بعض القيادات الأمنية لمواجهة مخاطر الجماعات الخارجة عن القانون خاصة في فترة عيد الأضحى .

ومن الواضح بأن الكاظمي يتعامل بجدية كبيرة مع المخاطر المتزايدة في العاصمة العراقية بغداد، بجانب التعامل لحكمة بالغة فيما يتعلق بمحاولات بعض المليشيات إثارة الفوضى .

ومن خلال هذا الأمر عمل الكاظمي على دراسة توسيع دائرة مهام قيادة عمليات بغداد بعد إجراء تغييرات فيها، وأن يكون لها دور في ضبط الأمن، وسرعة التعامل مع التطورات الميدانية من أعمال عنف وفق رؤية أمنية شاملة وموسعة في الفترة المقبلة  .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.