إحراق مبنى بلدية طرابلس اللبنانية خلال الاحتجاجات المندلعة

إحراق مبنى بلدية طرابلس
0

تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية خبراً يفيد بإقدام بعض المتظاهرين على إحراق مبنى بلدية مدينة طرابلس الشمالية ، خلال الاحتجاجات ليلة أمس الخميس .

حيث أوضحت المعلومات أن مجموعة من المتظاهرين هاجمت مبنى البلدية و قامت برميه بالحجارة و زجاجات المولوتوف مما أدى إلى إحراق المبنى ، وفقاُ لوكالة الإعلام الوطنية .

وسارعت بعدها فرق الدفاع المدني لإطفاء الحريق الضخم في المبنى ، حيث قام الجيش اللبناني بفرض سيطرته في محيط البلدية و إلقاء القبض على 4 متظاهرين كان لهم يد في أعمال الشغب .

هذا وكان المحتجون قد أغلقوا عدداً من الطرق الرئيسية و الساحات مما أدى لوقوع اشتباكات مع قوى الأمن أسفرت عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين ، لليوم الرابع على التوالي .

و تعليقاً على الأحداث الأخيرة قال سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة أن “ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى”.

 و أشاف أن “الذين أحرقوا طرابلس، مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش، ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها”.

هذا و أشارت بعض المصادر الرسمية في لبنان إلى أن مظاهرات مدينة طرابلس الشمالية أسفرت عن وقوع 235 جريح بين المتظاهرين و القوى الأمنية .

حيث اكد الصليب الأحمر اللبناني أن فرقه المختصة قامت بإسعاف 35 جريحًا إلى مستشفى محلي، و معالجة 67 ميدانيًا ، وفقاً للأناضول .

بينما أوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن جهاز الطوارئ و الإغاثة تعاملت مع 124 جريحا، بينهم 31 تم نقلهم إلى المستشفيات، و93 تم إسعافهم ميدانياً .

و بدورها أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبناني أنه سجلت 9 إصابات بين صفوف أفرادها ، 3 منهم ضباط ، و أحدهم بحالة حرجة ، أثناء تواجدهم في مظاهرات طرابلس .

و يذكر أن الساحات اللبنانية كانت تعج بالمتظاهرين في الأيام الثلاث الأخيرة ، ففي طرابلس أنهى الجيش اللبناني و قوى الأمن التظاهرات المناهضة للحكومة ليلة أمس الأرعاء ، بعد استمرارها لثلاثة أيام متواصلة . .

وفي هذه الفترة يشهد لبنان أحد أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه ، نتيجة تراكمات لخطط حكومية فاشلة ، و انعدام الاستقرار السياسي ، بشكل رئيسي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.