إدارة أوباما تتحمل مسؤولة الفوضى التي تفجرت في ليبيا

الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي رفقة باراك أوباما \ رويترز
0

وجه معهد كاتو الأمريكي انتقادًا لاذعًا لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما محملًا إياها مسؤولية الفوضى التي تفجرت في ليبيا منذ تدخله في فبراير من العام 2011.

وأكد المعهد بأن ليبيا تحولت من بلد يعيش استقرارًا إلى صومال جديد على ساحل البحر الأبيض المتوسط بسبب تعامل إدارة أوباما ، وفقًا لموقع قناة (ليبيا 24).

ووجه المعهد الذي مقره العاصمة واشنطن، طلبًا للرئيس المنتخب جو بايدن لنبذ الإرث الذي تعاملت به إدارتي أوباما وترامب فيما يخص السياسة الخارجية.

ولفت التقرير إلى أن التدخلات العسكرية لواشنطن وحروب تغيير الأنظمة لم تفعل شيئًا سوى إحداث الفوضى من البوسنة وكوسوفو إلى العراق وسوريا واليمن، كما تسببت في معاناة إنسانية هائلة، مضيفا أن ما يحدث في ليبيا خير دليل على ذلك .

وشدد على إدارة جو بايدن أن ترفض الآراء الداعية إلى إعادة الانخراط  في ما وصفته بـ ”مستنقع ليبيا”، حتى تتجنب تكرار سياسة باراك أوباما السابقة.

ودعا بايدن إلى الضغط على الدول الأخرى وبالخصوص تركيا لممارسة سياسة ضبط النفس.

وأشار المعهد إلى أنه من باب الإنصاف، فقد عارض جو بايدن بدء التدخل العسكري، ففي مذكراتهما، أكد كل من وزير دفاع أوباما، روبرت جيتس، ونائبه مستشار الأمن القومي، بن رودس، هذه النقطة.

على سياق آخر، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف تأخير تعيين ممثل للأمم المتحدة في ليبيا ووصف ذلك بـ”سوء التفسير”.

ولفت سرغي لافروف إلى أن واشنطن هي سبب الفراغ الذي شهده هذا المنصب لما يقارب العام، بحسب “قناة ليبيا 24”.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة منعت الأمين العام للأمم المتحدة من تعيين ممثل الجزائر الذي كان مدعوماً من الاتحاد الإفريقي لشغل هذا المنصب.

 هذا وقد أوضح سيرجي لافروف أن الاتحاد الإفريقي قام أيضاً باقتراح ممثل من دولة غانا، إلا أن ترشيحه أيضاً قُوبل بالرفض أيضاً من الولايات المتحدة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق مؤخرًا على اقتراح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والذي يقضي بتعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثًا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.