إسرائيل تضغط على الكونغرس الأمريكي لمنح السودان الحصانة
أفادت مواقع إسرائيلية اليوم الإثنين بأن تل أبيب تحاول هذه الأيام ممارسة ضغوطات على الكونغرس الأمريكي بهدف منح السودان الحصانة السيادية التي من شأنها إعاقة ملاحقة الخرطوم مستقبلًا من أي دعاوى قضائية.
وبحسب موقع (I24news) الإسرائيلي، بأن إسرائيل تتخوف من تراجع السودان عن موقفه بشأن تطبيع علاقاته معها، وكذلك من عرقلة أي اتفاقيات تطبيع مستقبلية مع الدول العربية.
وكان السودان وافق على التطبيع مع إسرائيل بموجب حصوله على عدة خدمات، من بينها أن يمنحه الكونغرس الأمريكي حصانة سيادية ضد أي دعوى قضائية تقدمها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر.
حيث يطالب عدد من العائلات بضرورة رفع دعوى ضد السودان تطالب بتعويضات مادية، على غرار ما حدث مع أسر ضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية في تنزانيا وكينيا وضحايا المدمرة كول الأمريكية.
وقال الموقع الإسرائيلي إن هنالك مسؤولين إسرائيليين توجهوا إلى عدد من نواب الكونغرس الأمريكي الرافضين لمنح السودان الحصانة، وذلك بغرض التأثير عليهم للعدول عن موقفهم.
وأضاف أن تل أبيب لا تخشى فقط من مستقبل اتفاق التطبيع مع السودان فقط، بل على اتفاقيات تطبيع مستقبلية مع دول عربية، بحيث لن تتمتع إسرائيل بمصداقية مع تلك الدول لتنفيذ بنود الاتفاق.
وقال مسؤول اسرائيلي مطلع إنه: “بعد الموافقة السودانية على تطبيع العلاقات مع اسرائيل، يوجد لإسرائيل مصلحة لحل مشاكل السودان مع واشنطن، وإن تم حل هذه المشاكل فان هذا سيشجع دولا أخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.
وبحسب موقع (سكاي نيوز عربية) قالت نائبة السفير السوداني في واشنطن، أميرة عقارب، إن إزالة اسم السودان من القائمة السوداء سيتم يوم 11 ديسمبر الجاري.
وأوضحت إن قرار إزالة السودان من قائمة الإرهاب لم يعترض عليه أحد بشكل رسمي من داخل الكونغرس.
لكن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ذكرت مؤخرًا أن الكونغرس وصل إلى “طريق مسدود” حول التشريع الذي يمنح السودان حصانة ولا يتم ملاحقته قانونيًا بموجبها.
وكشفت الصحيفة بان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد تعهد لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الإثنين الماضي، بان تتم الموافقة على الحصانة خلال الأسابيع القادمة.
ويقود السيناتور تشاك شومر، مجموعة ضغط نافذة، تحوي عددًا من السياسيين وأهالي ضحايا الهجمات الإرهابية ومحامين، بهدف عرقلة شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب.