فتح إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من قبل السلطات العراقية والذين يتبعون لـ “كتائب حزب الله” العديد من الملفات العالقة فيما يتعلق بخطف آلاف العراقيين منذ العام 2015 إبان المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” .
وكان يتم اقتياد المعتقلين إلى مراكز مختلفة للنازحين وآخرى خلال فرار المدنيين من مناطق العمليات العسكرية والمعارك .
وكانت مجموعة كتائب حزب الله قد تم اعتقالهم الخميس الماضي بعد أن تم اتهامهم بإطلاق صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء ومعسكرات يتواجد بها بعض القوات الأمريكية .
مصير المختطفين
ولم تقم السلطات العراقية بالكشف عن مصير المعتقلين السياسيين في البلاد، حتى بعد المطالبات الأممية والدولية المتواصلة في هذا الصدد .
والقضية ما زالت تخضع للمماطلة من قبل قوات الأمن والشرطة العراقية، وكذلك في الحكومات المتعاقبة، ويرى خبراء بأن هذا الأمر قد يكون له الكثير من الأسباب السياسية التي ترتبط بطبيعة العراق وبالنفوذ الإيراني في المنطقة .
وكتائب حزب الله التي تنشط بشكل كبير في العراق، تعتبر من بين أبرز تسع كتائب مختلفة متهمة في التورط بعمليات خطف وتغييب للنازحين في البلاد، وجميع هذه الحركات المسلحة أو القوات المسلحة تتبع لإيران وتتواجد بكثافة في العراق .
عدالة عرجاء
ومن المتعارف عليه فإن عدد المختطفين أو المغيبين في السجون المختلفة في العراق يصل عددهم إلى 16 ألف، في حين ان هناك بعض المنظمات الحقوقية تقول بأن المفقودين هم 18 ألفاً .
وبالنر للعدد نجد أنه عدد كبير للغاية، هذا بالرغم من المجهودات الدولية والمؤتمرات التي تعقد بهذا الشان .
وتم وصف حكومة مصطفى الكاظمي من قبل عضو لجنه الامن والدفاع في البرلمان العراقي محمد الكبرولي بعدالة الحكومة العرجاء .
حيث نشر الكربولي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد إطلاق السلطات العراقية لأسرى كتائب حزب الله وقال فيها: ” ، إنّ “من يتم الإمساك به بالجرم المشهود يطلق سراحه، بينما من يعتقل أو يختطف بملابس نومه يسجن ويغيب مدى الحياة”، مخاطباً حكومة مصطفى الكاظمي بالقول إنّ “عدالة حكومتكم عرجاء”.
