إعلان استئناف النفط في ليبيا يعيد الجدل بين الفرقاء
قامت القوات العامة للجيش الوطني الليبي التي تتبع للواء المتقاعد خليفة حفتر بتكثيف التعزيزات في المواقع التي تتواجد فيها بمدينة سرت خلال الساعات الماضية، وذلك تحسباً لأي رد فعل متوقع من قبل قوات الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج بعد اتفاق إعلان استئناف إنتاج النفط في البلاد .
وأشار اللواء أسامة جويلي التابع للمنطقة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى أن الاتفاق الذي حدث بين معيتيق وحفتر لإعادة إنتاج النفط وتصديره إلى خارج البلاد يعتبر أمراً مرفوضاً وبشكل قاطع .
وقال في تصريحات تلفزيونية: ” نُعلن بجلاء، للداخل والخارج، أن هذه المهازل لن تمر، وأي اتفاق غير معلن سيكون مصيره الفشل” .
وأضاف: ” ننتظر موقفاً من أعضاء المجلس الرئاسي للحكومة والنواب بشأن الاتفاق المزعوم». وعد أنه «على من يحرص على وحدة ليبيا أن يظهر تنازلاته، وليتعفف عن مصالحه الشخصية في الحوارات الدولية المقبلة” .
الجدير بالذكر أن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، أعلن يوم الجمعة الماضية، عن استئناف إنتاج وتصدير النفط “مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة” لمنع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.
وقال المشير حفتر إن كل المبادرات التي تم تقديمها سابقا للحل فشلت، وان المبادرات التي قدمت سابقا ركزت على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي بحسب ما جاء على وكالة روسيا اليوم.
كما شدد أن ذلك سيتم وفق الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائدات النفط المالية، وعدم توظيفها لدعم الإرهاب، أو تعرضها لعمليات السطو والنهب، كضمانات لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير.
يُذكر أن إنتاج النفط في ليبيا الذي تتدفق عائداته إلى حسابات المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس، توقف بقوّة منذ 18 يناير الماضي، ما أدى إلى خسارة إيرادات تصل إلى 9 مليارات و600 مليون دولار، وفقا لآخر بيانات المؤسسة الوطنية للنفط قبل أسبوعين.