إنهاء نزاع دام لعقدين بين عشرتين عراقيتين في البصرة
أعلنت اليوم الجمعة، قيادة عمليات محافظة البصرة، جنوب العراق، إنهاء نزاع عشائري في المدينة دام لأكثر من عشرين سنة بشكل نهائي.
وفي بيان صحفي أكد رسمياً، قائد عمليات البصرة، اللواء الركن أكرم صدام: “قيادة العمليات، وبحضور المحافظ وشيوخ ووجهاء العشائر، توصلت إلى حل نهائي لنزاع عشائري دام لسنوات بين عشيرتي الكرامشة والفريجات”.
وقال مضيفاً، أن “البصرة مقبلة على حلول سلمية في أغلب النزاعات العشائرية التي شهدتها طيلة الفترة الماضية”.
كما نوه صدام إلى ضرورة التعاون مع القوى الأمنية بهدف إنهاء النزاعات المستمرة، وإرساء السلم في المحافظة، وذلك وفق روسيا اليوم.
وفي شأن عراقي منفصل، كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، عن استعداد تركيا لإنشاء قاعدة لها شمالي العراق بهدف تعزيز نفوذها هناك وحماية حدودها الجنوبية.
وأكّد وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، خلال اجتماع للجنة الإدارية المركزية والمجلس التنفيذي لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد، اليوم، على “الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لمنطقة (متينا) في شمال العراق، التي أطلق فيها الجيش التركي مؤخراً عملية عسكرية جديدة”،
وقال صويلو: إن “هذه المنطقة تقع على مقربة من جبال قنديل بشمال العراق، التي تعد من أهم معاقل (حزب العمال الكردستاني) الذي تعتبره تركيا تنظيماً إرهابياً”.
وأضاف وزير الداخلية التركي: “عملياتنا في شمال العراق ستتواصل، وتعد منطقة (متينا) مكاناً مهماً. وعلى غرار ما فعلناه في سوريا، سننشئ هناك قاعدة، وسوف نسيطر على المنطقة”، بحسب ما جاء على موقع “روسيا اليوم”.
وفي حوالي منتصف فبراير الماضي، خرجت أول تظاهرة في العاصمة العراقية بغداد، واتجهت صوب مقر سفارة تركيا، احتجاجا على التوغل العسكري الأخير في بلادهم، ورفضا لانتهاكات أنقرة المستمرة للسيادة العراقية حيث يعتبرون العمليات العسكرية هناك مجرد غطاء للأطماع التوسعية التركية.
ويقول المتظاهرون إن تحركهم هذا جاء رسالة إلى السياسيين بضرورة التحرك لوقف الاعتداءات التركية شبه المتواصلة على سيادة العراق.
وسبق لتركيا أن أطلقت عملية عسكرية في شمالي العراق “مخلب النسر 2” ,لكن الروايات تضاربت بشأن نتائج هذه الرواية.
ودأبت أنقرة على شن عمليات عسكرية عبر الحدود في شمالي العراق، تكثفت في السنوات الأخيرة، بحجة توجيه ضربات لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي يتخذ من جبال إقليم كردستان ملاذ له.