إيطاليا قلقة من تنامي النفوذ التركي في ليبيا

وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو رفقة وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو (إرشيفية) \ Middle East Online
0

عبرت إيطاليا اليوم الأربعاء على لسان وزير خارجيتها لويجي دي مايو عما أسمته تنامي النفوذ التركي في ليبيا ومنطقة شرق المتوسط.

وبحسب موقع (الساعة 24) قال وزير الخارجية الإيطالي في كلمته للجلسة الافتتاحية لمنتدى حوار المتوسط السنوي في نسخته السادسة، والذي عٌقد عبر تقنية الفيديو بسبب جائحة كورونا، إن النفوذ التركي في ليبيا له انعكاسات خطيرة.

وأوضح أن هذه الانعكاسات تتمثل في الأصول السياسية في ليبيا وقبرص والعراق وسوريا، ولها آثارها على مجال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، حسب قوله.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي بأن على تركيا إذا رغبت في تقاسم “القيم والمصالح” مع بقية دول شرق المتوسط، أن تقوم بتقديم مساهمات ملحوظة من أجل الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، ليمكن ذلك من التنبؤ لما ستؤول عليه الأحوال.

وأكد مؤخرًا، رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي عن قلق بلاده إزاء استمرار التدخل الخارجي في ليبيا وعملية إرسال الأسلحة التي لا تزال مستمرة من قبل تركيا، مشيرًا إلى ان هذا التدخل سينعكس سلبًا على الاستقرار الليبي مما يزيد من معاناة المواطن، الأمر الذي قد يشكل خطرًا على دول الجوار الليبي فضلًا عن الأمن في أوروبا.

وأكد كونتي على ضرورة العودة إلى المسار السياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين، لافتا إلى أن تقرير مستقبل ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين وحدهم وليس بأياد خارجية.

ودعا رئيس الوزراء الإيطالي إلى الإسراع في تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا خلفا للأميركية ستيفاني وليامز، مشددا على ضرورة عودة إنتاج النفط الليبي الذي يمثل ثروة الليبيين جميعا ومصدر دخلهم الرئيسي.

ووفقًا لصحيفة (العرب اللندنية) فإن إيطاليا تسعى جاهدة لبسط نفوذها والحفاظ على مصالحها في ليبيا، في الوقت الذي بدأت فيه تركيا بفرض سيطرتها على منطقة حوية في غرب ليبيا والمسماة بـ”الدفق الأخضر” والتي يتم منها نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر إيطاليا.

وباتت إيطاليا حاليًا في حيرة من أمرها عقب التوغل التركي في الأراضي الليبية، لا سيما وأن تركيا قامت بمد حكومة الوفاق بالأسلحة والذخائر فضلًا عن تسهيل عملية نقل المرتزقة السوريين للمشاركة إلى جانب قوات الوفاق في المعارك التي دارت بالقترة الماضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.