اتهامات أرمنية للنظام التركي بنقل مرتزقة سوريين الى اذربيجان
بعد يوم من اندلاع العمليات العسكرية على الحدود الأذربيجانية مع جمهورية ارتساخ، اتهمت أرمينيا النظام التركي بإرسال آلاف الـ” مرتزقة ” من سوريا الى اذربيجان.
حيث أكد سفير أرمينيا في روسيا فاردان تاجانيان، ان تركيا نقلت نحو 4 آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان، للمشاركة في القتال بالإقليم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الدفعة الأولى من المقاتلين السوريين، ينتمون – على الأغلب- إلى فصيلي “السلطان مراد والعمشات”، وصلت بالفعل إلى أذربيجان للقتال إلى جانب القوات الأذرية ضد أرمينيا.
من جهته نفى مساعد الرئيس الأرذبيجاني خكمت جادجييف، هذه الاتهامات، واكد على انها “استفزاز آخر من الجانب الأرميني ومحض هراء”.
وانتقلت الدفعة الأولى من المقاتلين، بحسب المرصد السوري، من عفرين شمال غرب حلب، مقابل مبالغ مادية تصل إلى 1500 – 2000 دولار أميركي للشخص الواحد.
أرمينيا تعلن حصيلة قتلى المرتزقة
أعلنت الحكومة الأرمينية عبر حسابها الرسمي في تويتر، الأحد، إصابة 81 شخصا على الأقل من أصل قرابة 4 آلاف من مرتزقة أردوعان الذين تم إرسالهم إلى أذربيجان لدعم الاشتباك مع البلاد.
وأشارت رويترز إلى سقوط 16 مدنيا وعسكريا في أسوأ مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان منذ عام 2016، ما يزيد المخاوف بشأن انعدام الاستقرار جنوب القوقاز، وهي منطقة أساسية تمتد فيها أنابيب لنقل الغاز والنفط إلى الأسواق العالمية.
تركيا تدعو ارمينا للانسحاب
ودعت تركيا سابقاَ ارمينيا الى الانسحاب من أراضي اذربيجان، ووقف هجماتها، وإعادة المقاتلين الذين جلبتهم من الخارج ، مشددة على وقف إطلاق النار وإحلال السلام.
وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإشعال المواجهات الدامية ، حيث اعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها أطلقت “عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان”، باستخدام الدبابات والصواريخ المدفعية والطيران العسكري والطائرات المسيّرة.
وتقع المنطقة داخل أذربيجان حسبما هو مُعترف به دوليا، لكن يديرها منحدرون من أصل أرميني والذين أفادوا أن القوات الأرمنية تفقد تمركزها على الأرض.
وانتزع الانفصاليون الأرمينيون ارتساخ المعروفة ايضا باسم ” قره باغ ” من اذربيجان في حرب في تسعينيات القرن الماضي أودت بحياة 30 ألف شخص.