اجتماع لأول مرة بين باشاغا والسراج بعد وقف التحقيق

اجتماع لأول مرة بين باشاغا والسراج بعد وقف التحقيق
0

اجتمع اليوم رئيس حكومة الوفاق فائز السراج مع وزير داخليتها فتحي باشاغا في اجتماع لأول مرة بعد قرار وقف التحقيق بمقر رئاسة الوزراء بطرابلس.

لم يرد أي معلومات بخصوص المحاور المطروحة في اجتماع لأول مرة يجمع باشاغا والسراج بعد قرار وقف التحقيق، بحسب 218.

فيما أشارت مصادر أخرى أن اجتماع السراج وباشاغا تم بوساطة مسؤولين من حكومة الوفاق الغير شرعية ومن قيادات عسكرية في طرابلس ومصراتة، وذلك لتبريد الخلاف بين باشاغا والسراج.

كما ذكرت المصادر بأن اللقاء سيُنم عن عودة باشاغا إلى مزاولة عمله ولكن تحت شروط السراج وتفادي التقاء ميليشيات كل من الطرفين في مكان واحد.

حيث نقلت المصادر عن اتفاق الطرفين بعدم انتقاد بعضهما وفضح جرائم ميليشياتهما أمام وسائل الإعلام، والتزام ميليشيات مصراتة وميليشيات طرابلس كُلَّاً في مناطق نفوذه.

ليس تقاسم باشاغا مع السراج الأراضي الليبية وتفويض ميليشياتهم على المناطق المتقاسمة هو المصيبة الوحيدة وإنما عدم مقدرة كل من الطرفين (باشاغا والسراج) السيطرة على هذه الميليشيات وعلى همجيتهم ضد الشعب الليبي، ذلك هو جوهر الكارثة.

حيث رأينا سابقاً إقدام ميليشيات باشاغا تعتدي عل المتظاهرين الذين خرجو ضد حكومة الوفاق الغير شرعية، وصرَّح باشاغا بأن من قام بالاعتداء على الممتظاهرين هم من المنسين والخارجين علن القانون.

أثار هذا التصريح لباشاغا مفاجأة الجمهور الليبي حيث قال بأنه لا يعلم من اندس بين عناصر وزارته وأطلق النار على المتظاهرين في العاصمة طرابلس الذين خرجوا في ميدان الشهداء يحتجون على أوضاعهم المعيشية السيئة.

قامت عناصر من المليشيات التابعة لفتحي باشاغا، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، أثناء توجههم إلى ميدان الشهداء آتي من محيط مقر مجلس السراج، وكانوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”قولوا للسراج يروح”، وعندما حاولوا التظاهر عند قيادة البحرية في أبوستة حيث يوجد المقر المؤقت للمجلس ومقر القيادات العسكرية التركية قام مرتزقة وزير داخلية الوفاق باشاغا بإطلاق الرصاص عليهم.

فيما كشف مصدر أمني عن أن عناصر من قوة النواصي التي يقودها مصطفى قدور هم من قاموا بإطلاق النار الحي على المتظاهرين العزل وبشكل عشوائي في ميدان الشهداء، وقدور هو من أعطى تعليماته باستخدام العنف ضد المتظاهرين في شوارع طرابلس، وقاموا بتفكيك كاميرات المراقبة.

من الواضح أن قرار توقيف السراج لفتحي باشاغا لم يكن على خلفية الاعتداءات الأخيرة على المتظاهرين كما ادعى، وإنما لترسيم حدود داخلية في ليبيا وتقاسم المناطق بين ميليشيا الرجلين، وحجة الدفاع عن دماء المتظاهرين ما كانت سوى شمَّاعة إعلامية وإطار مزخرف للأطماع على السلطة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.