كشفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، عن ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي على إثر قصف قوات النظام السوري في ريف إدلب إلى خمسة جنود أتراك، بالإضافة إلى موظف مدني، وذلك وفقًا لما نقله موقع (الجزيرة نت).
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده سترد على استهداف الجنود الأتراك ولن تمر هذه الحادثة مرور الكرام، وأن بلاده مصممة على الاستمرار في عملياتها العسكرية بسوريا.
وأكدت الوزارة بأن القوات التركية قامت بالرد على الهجوم الذي استهدف مقرها ودمرت أهدافًا في منطقة إدلب، مشيرة إلى أن القوات السورية قامت بتنفيذ القصف على الرغم من إخطارها بمواقع الجيش التركي في سوريا في وقت سابق.
وصرح مصدر عسكري تركي، لم يكشف عن هويته لموقع (الجزيرة نت) بأن الجانب التركي ألغى تسيير دورية مشتركة مع الجانب الروسي اليوم الإثنين، مضيفًا أن وزير الدفاع التركي وكبار ضباط قيادة الأركان سيتوجهون سريعًا إلى الحدود مع سوريا.
ونفى المصدر ما وصفه بالادعاءات الروسية بأن تركيا لم تنسق مع موسكو بشأن العملية العسكرية في إدلب، مشددًا على أن الجنود الذين قتلوا في إدلب لم يكونوا ضمن أي نشاط لعمليات عسكرية.
على ذات الصعيد، كشف الرئيس التركي أن جيشه رد بالمثل على الهجوم الذي استهدف قواته في إدلب، مؤكدًا أن من شنوا هذا الهجوم سيدفعون الثمن.
وذكر أردوغان في المؤتمر الصحفي، اليوم الإثنين، قبيل مغادرته إلى أوكرانيا، بأن الجيش التركي قام باستهداف قرابة 40 نقطة للنظام السوري، وأن معلوماتهم الأولية تفيد بمقتل نحو 35 شخص ممن نفذوا الهجوم على القوات التركية.
وبموجب اتفاقية -تركية روسية- فإن تركيا تقيم 12 نقطة مراقبة في المنطقة بهدف منع أي هجوم من جانب قوات الأسد.
يشار إلى أن تركيا تقيم 12 نقطة مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق مع روسيا لمنع هجوم من النظام السوري.
على الطرف المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية بأن القصف الذي تعرضت له القوات التركية لم يسفر عن أي إصابات أو إلحاق الضرر بالقوة المتواجدة.
