استقالة إعلامي لبناني على الهواء.. بالآخر في آخر
تمت استقالة إعلامي لبناني نهاية النشرة المسائية من التلفزيون اللبناني الحكومي المحلي أمس، احتجاجاً على تحويل السياسيين البلد إلى مقبرة أحلام.
جاءت استقالة الإعلامي اللبناني وسيم عرابي الذي عمل كمذيع لنشرات الأخبار في التلفزيون الحكومي (تلفزيون لبنان) TL لفترة 11 عام، مع إلقائه كلمة وداع محزنة وموجعة.
بعد نهاية نشرته المسائية الأخيرة، اختتم بكلام ليعلن به استقالة مؤلمة، بدأها بجملة من أغنية للسيدة فيروز فقال: “بالآخر في آخر وهذه آخر نشرة أطل فيها عليكم بعد مضي 11 سنة كنت فيها في هذه المحطة الوطنية” بحسب قناة الفن.
الكلمة وجهها للتأسف من المشاهدين عن الأخبار التي قام بتغطيتها عبر سنين عمله في القناة والتي كانت غالبيتها عن الحرب الأهلية والانفجارات والاغتيالات حيث قال: ” 11 سنة كنت أغطي فيها أحداثاً للأسف أغلبها حزين، وكلها انطبعت بذاكرتي : انفجارات اعتداءات اغتيالات على الحدود جنوبا وبقاعا وحروب داخلية وكل ما هو بين هذه المحطات”.
وشكر عرابي في أخر الكلام كل من دعمه وحتى من لم يدعمه لأنهم أثروا على مسيرته الإعلامية إيجاباً وتمنى أن تكون أرواح الشهداء سبب في عودة وطن يؤمن الكرامة لمواطنيه حيث قال: “أنا فالل لأني قرفت منكن أو بالأحرى لأني لم أجد وطنا، أنتم عملتوه على قياسكن، وأشكر من كل قلبي كل شخص دعمني أو لم يدعمني لأنهم يجعلونني أقوى، على أمل اللي راحوا يرجعوا إلنا وطن لنعود نعيش فيه بكرامة وليس بذل ولا نعود إليه رفات لندفن به”.
وبرر عرابي إقدامه على الاستقالة من تلفزيون لبنان بأنه لم يعد بمقدوره العيش في بلد أصبحت مقبرة للأحلام وليس لأنه لم يعد له فرصة للعمل حيث قال: “انتهى مشواري هنا ليس لأن المؤسسة استغنت عني، لكن لم أعد أستطيع البقاء في أرض هي مقبرة للأحلام، أنا لن أترك هذه الأرض نعم هذه الأرض”.
وأكّد الإعلامي وسيم عرابي بعد الاستقالة من التلفزيون عن توفر فرص عمل كثير لديه بقوله في الختام “لدي فرصة عمل واثنتان وثلاث”.
يُذكر أنه بعد إنفجار مرفأ بيروت المؤلم قامت وزيرة الإعلام بتقديم إستقالتها بتاريخ 9/8/2020 ومن ثم قام رئيس الحكومة حسان دياب بتقديم إستقالة حكومته للرئيس ميشال عون بعد موجة احتجاجات طالبت برحيل الحكومة كاملة.