استقالة السراج.. حركات بهلوانية لحكومة الوفاق انتهت بالتراجع
انتهى عرض لعبة استقالة السراج البهلوانية اليوم الجمعة ، بإعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الغير شرعية فايز السراج تراجعه عن قرار الاستقالة.
حيث كان من المقرر استقالة السراج من رئاسة حكومة الوفاق في نهاية شهر أكتوبر الحالي، بحسب RT.
يبدو أن العرض البهلواني اكتمل بعد تهافت الدعوات المحلية والدولية لردع استقالة السراج منعاً من حدوث الفراغ السياسي بليبيا.
فخوفاً على منصبه ومصالحه خالد المشري قام بدعوة السراج للعدول عن الاستقالة ومتابعة مهامه لحين تحديد موعد للانتخابات.
وشارك في عرض استقالة السراج كل من ألمانيا وأمريكا وتركيا عبر وزراء خارجيتها وسفرائها في ليبيا.
يرى متابعون للشأن الليبي أن قرار السراج بالاستقالة بالتزامن مع المشاورات حول إجراء الانتخابات قد يكون لكسب التأييد لرئاسة جديدة.
بينما رأى آخرون أن الاستقالة هروب من المواجهة ومن مسؤوليات ما اقترفته حكومته من فساد على مر سنوات الحرب بليبيا.
ألمانيا وأمريكا ترفضان استقالة السراج وتطالبه بالبقاء
ناقش رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج ، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بمكالمة هاتفية استقالة السراج.
حيث طالبت ألمانيا السراج بالعدول عن قرار الاستقالة لمنع حدوث فراغ سياسي في هذا الوقت الحرج من تاريخ ليبيا.
وطالبته بأداء مهامه حتى تنتهي المحادثات الجارية الآن بين الأطراف الليبية، لأن ذلك مهم في نظر ألمانيا.
كما قال ريتشارد نورلاند، السفير الأمريكي في ليبيا ، “أريد فقط أن أثني على رئيس الوزراء السراج لإعلانه نيته التنحي”.
وأضاف “لذلك آمل وأتوقع أن يبقى بمنصب رئيس الوزراء لفترة أطول قليلا، على الأقل حتى يصبح انتقال السلطة هذا ممكنا”
الحوار الليبي الليبي
انطلقت يوم الاثنين الماضي جولات الحوار الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة.
حيث أن الحوار الليبي الليبي يجري بعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم بليبيا.
وصف مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي عودة الحوار الليبي السياسي بالخطوة الشجاعة ودعا إلى إخراج المقاتلين الخارجيين من ليبيا.
وسيتم خلال هذه الجلسات متابعة النقاش في الملفات العسكرية والمؤسساتية والاقتصادية التي تم التوصل إلى نتائج إيجابية فيها.
كما أوضح أنه من المتوقع عقد اللقاء المباشر في 9 نوفمبر القادم والذي سيتم في تونس.
ملتقى يوم الاثنين جرى للتباحث بترتيبات الحكم، وإجراء انتخابات وطنية بأقرب وقت بهدف استعادة استقلال ليبيا وشرعية المؤسسات فيها.