اعتقال ضابط سوري منشق في تركيا لانتقاده سياستها
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده أن السلطات التركية أقدمت على اعتقال ضابط سوري منشق مقيم في تركيا منذ عدة سنوات.
وجاء في الأخبار المتناقلة على صفحات مواقع التواصل بحسب قناة العالم، أن الضابط هو المحلل العسكري العميد أحمد رحال.
وبحسب ما أورده الناشطون فإن الأسباب ما زالت مجهولة للساعة، لكن بعض الفيديوهات المتناقلة من قبل الناشطين للمحلل السياسي رحال وهو ينتقد الفصائل المدعومة من أنقرة والمسؤولين الأتراك.
حيث يظهر المحلل السياسي رحال على محطة تبث من كردستان العراق وهي محطة “إي إن تي كردستان”، منتقداً ما تقوم به الفصائل الموالية لتركيا في المناطق التي تفرض سيطرتها عليها في سوريا، ووصفها بأنها “مزارع” وأن كل قائد فصيل يسرق وينهب المناطق والقرى التي يسيطر عليها وكأنها مزارعهم الخاصة.
اعتقال الضابط أحمد رحال المنشق عن سوريا، جرى في مدينة اسطنبول التركية، يوم أمس الخميس مساء، في ظروف اعتبرت غامضة بحسب الناشطين.
وأشارت مواقع إخبارية أن عنصرين من الشرطة التركية بملابس مدنية قدموا لبيت رحال بعد أن قالوا أنهم من الشرطة التركية، وأخذوه بحجة أنهم يريدون التأكد من أوراقه وأنها قانونية ونظامية، ولكنهم مع أنهم وجدوها نظامية اقتادوه معهم.
وعندما سأل مقربون من المحلل السياسي رحال لدى وزارة الداخلية التركية، كان رد الوازرة أنه لا يوجد عندهم شخص بهذا الاسم.
أحمد رحال كان ضابط في الجيش السوري وانشق عن النظام السوري في تشرين الأول عام 2012 وعمل مع الميليشيات المسلحة ضد الدولة السورية، ثم انتقل ليصبح محللاً عسكرياً على قنوات الإعلام.
خبر اعتقال ضابط من السلطات التركية ضجت به المواقع المعنية بالشأن وبالأخص أن الجانب التركي لم يصرّح بعد بالموضوع أو تفاصيله.
إن السلطات التركية وقيامها باعتقال الضابط أحمد رحال المنشق أصلاً ومقيم في تركيأ يؤكد أن أنقرة لا تحترم حريات التعبير عن الرأي، وحتى لا تسمع سوى صوتها فقط، فبعد أن تستخدم المرتزقة ترميهم كما تفعل في الشمال السوري وليبيا.
رحال كل ماقام به أن تكلم وطلب من أنقرة وباعتبارها صاحبة الأمر على الفصائل التي تعمل بأمرتها، أن تقوم بإصلاح جذري يطال كل الأجهزة، وأن تبدأ بمحاسبتهم من رأسهم للقاعدة، وبحسب رحال من سليم إدريس وزير دفاع ما يدعى بحكومة الائتلاف إلى القضاء وبقية المرتزقة، الذين هم وباعتراف رحال فاسدون للنخاع.