الأتراك يسلبون الهوية الثقافية والتاريخية للشمال السوري
يبقى الشمال السوري تحت رحمة الغازين الأتراك ، وتستمر أفعالهم القذرة من قتل وخطف وسرقة، بحق المدنيين وبحق أراضيهم وحضارتهم وتاريخهم وآثارهم.
ولا تخفى عن عين أفعال القوات التركية وداعميها من المرتزقة، حتى أنها طالت مؤخراً موقع أثري في ريف منطقة كري سبي/ تل أبيض المحتلة.
وبحسب وكالة سكاي نيوز الإخبارية، فقد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان فيديو يوثق قيام المرتزقة المدعومين من الأتراك بنبش الموقع وسرقة آثاره.
وهذه ليست الفعلة الأولى لقوات الاحتلال التركي في الشمال السوري، حيث قامت القوات التركية منذ ثلاث سنوات بنبش المواقع الأثرية الموجودة في منطقة عفرين بعد فرض سيطرتها عليها.
وتستمر هذه المحاولات بمحو الهوية التاريخية والأثرية للشمال السوري رغم جميع المطالبات من قبل السلطات الذاتية الموجودة في الشمال الشرق السوري ومن قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية.
وقد صرح الكاتب والباحث “بختيار سعيد” في حديثه عن هذه الجرائم: “هذه الآثار المنهوبة والمواقع التاريخية التي تطالها يد التخريب التركية هي ملك للإنسانية وهي ترمز إلى حقب ومحطات متنوعة من التراكم الحضاري في هذه المناطق الغنية بكنوزها الأثرية والفنية”.
وفي سياق متصل، دخلت تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للجيش التركي، اليوم الجمعة، لتعزيز الوجود التركي في شمال سوريا، وتحديداً في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
ونقلت مصادر محلية غن رتلاً عسكرياً تركياً دخل إلى سوريا من معبر كفر لوسين، تضمن الرتل آليات وعربات وعسكرية وذخائر.
تعزيزات عسكرية تركية أتت لدعم وتعزيز نقاط انتشار الجيش التركي ضمن الأراضي السورية المحتلة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أنشأت مؤخراً نقطة مراقبة جديدة لها في قرية بليون الواقعة ضمن جبل الزاوية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه النقطة الجديدة تُعد الثانية لتركيا في ذات القرية، بحسب سكاي نيوز.
أصبح عدد نقاط المراقبة التابعة لتركيا في مناطق خفض التصعيد بسوريا 71 نقطة مراقبة مع وجود خلاف مع الجانب الروسي حول نشر النقاط التركية بالمنطقة.
يتخوف المراقبون للوضع في الشمال السوري من التحضيرات العسكرية المكثفة وصلتها باحتمال حدوث عملية عسكرية واسعة وشرسة.
قد أشارت التقارير أن أكثر من 12 ألف جندي تركي و9000 آلية عسكرية تركية تتواجد في سوريا بمنطقة خفض التصعيد.