قالت الإمارات العربية المتحدة إنها ترغب في إقامة علاقات طبيعية مع تركيا مشيرة لوجود عدد من المؤشرات لتحقيق هذه الرغبة.
جاء ذلك التصريح على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في مقابلة تلفزيونية مع محطة (سكاي نيوز عربية) تم بثها اليوم الأحد.
وأوضح قرقاش أن الإمارات ترغب بأن تقوم علاقات طبيعية مع تركيا يتم فيها احترام السيادة من الجانبين، حسب قوله.
وشدد بأن الإمارات لا تريد أن تكون أنقرة هي من يدعم جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم يرغبون بإعادة تركيا لحساباتها فيما يخص علاقتها بالمنطقة العربية.
ومضى في القول: “لا يوجد لدينا أي سبب لكي نختلف مع تركيا، فلا توجد مشكلة. ونرى اليوم أن المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة”.
وأوضح أن المنطقة العربية تدرك خطورة الإخوان المسلمين، ما يعني أنه ليس في صالح تركيا مع الدول العربية أن تتبنى هذه المجموعة، كما قال.
وهنالك عدة نقاط خلافية بين تركيا والإمارات في المنطقة العربية، سيما في مناطق الازمات في سوريا واليمن، ولا سيما ليبيا، التي ينقسم الدعم لطرفي النزاع فيها بين الدولتين.
حيث تدعم الإمارات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، فيما تظل تركيا الداعم الأساس لحكومة الوفاق الليبية.
كذلك تعتبر سلطات الإمارات، جماعة الإخوان المسلمين، تنظيمًا إرهابيًا، في الوقت الذي تلقى فيه الجماعة ترحيبًا لدى الحكومة التركية.
على سياق آخر، أعرب أنور قرقاش، عن نجاح قمة العُلا في إنهاء الخلاف مع قطر مشيراً إلى الحاجة لخطوات بناء الثقة.
وصرَّح قرقاش أنه: “انتهينا من الخلاف، والإمارات من خلال إعلان العُلا ومن خلال الثقة في قيادة السعودية لهذا الملف أنهت هذا الخلاف”.
وقال قرقاش: “أعتقد أن هناك حاجة لمخاطبة عواطف الناس وعقولهم. فما من شك أن شعوب الخليج تريد هذه المصالحة وأن تقلب صفحة الخلاف، ولكن العقول أيضا في خلاف ممتد مثل هذا (تحتاج) إلى خطوات بناء ثقة في المرحلة القادمة”.
وتحدث عن وجود قضايا أخرى “أكثر استعصاءً خلال المرحلة القادمة، وهذه يجب أن نتعامل معها بنضج وبشفافية وعقلية”.
