الاتحاد الأوروبي : لن ندع الخرطوم تواجه لوحدها أزمة اللاجئين الإثيوبيين

جانب من اللاجئين الإثوبيين في الأراضي السودانية \ The New York Times
0

وعد الاتحاد الأوروبي الحكومة السودانية اليوم الخميس بأنه لن يتركها تتحمل لوحدها أزمة اللاجئين الإثيوبيين الذين بلغ عددهم بالآلاف على الحدود الشرقية جراء النزاع المسلح المندلع بإقليم التيقراي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديمه لمساعدات إنسانية للإسهام في تحسين أوضاع اللاجئين الإثيوبيين في السودان، مشيرًا إلى أنه “لن يترك حكومة الخرطوم تتحمل المسؤولية وحدها”، وفقًا لـ(الأناضول).

وتفقد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، أحوال اللاجئين الإثيوبيين بمعسكر “أم راكوبة” بولاية القضارف شرق السودان.

وقال لينارتشيتش إن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تقديم الخدمات للاجئين الإثيوبيين، ويجري التنسيق حاليًا لتقديم حزمة مساعدات إنسانية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات.

ولم يوضح لينارتشيتش حجم هذه المساعدات أو مما تتكون، لكنه أكد على وقوفهم مع الخرطوم في هذه الأزمة.

كما وجه المسؤول الأوروبي، الشكر للسلطات السودانية، لإيواء هذا الكم الهائل من اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال.

واليوم الخميس، ذكرت الأمم المتحدة بأن أعداد اللاجئين الإثيوبين الذين وصلوا السودان بسبب الحرب في إقليم التيقراي، يبغ عددهم 46 ألفا و412 لاجئ.

ورصدت وكالة فرانس برس مجهودات السودان الرامية لإيواء اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب الدائرة في إقليم تيغراي المجاور.

وأوضح التقرير بأن عمال الإغاثة السودانيين يعملون لإعادة بناء مخيم لاجئين لاستضافة 25 ألف إثيوبي.

ودفعت الضربات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي الرجال والنساء والأطفال المنهكين والمذعورين لمكافحة الحر والجوع هربًا من ضراوة القتال في شمال إثيوبيا.

وقال تقرير الوكالة الفرنسية إن السودان إحدى أفقر دول العالم يواجه حاليًا تدفقًا هائلًا من اللاجئين الإثيوبيين وقام بفتح مخيم أم راكوبة الذي يبعد ثمانين كلم من الحدود مع إثيوبيا.

وذكر التقرير بأن هذا المخيم حوى في السابق اللاجئين الإثيوبيين الذين تمكنوا من الفرار من بلادهم أثناء المجاعة التي دارت بين عامي 1983 و1985 والتي أودت بحياة أكثر من مليون شخص.

ويقول غابرييل هايلي (37 عاما) أحد الوافدين الجدد “أترون؟ أنا جالس على الأرض مع بناتي الثلاث الصغيرات”.

وأضاف “اعتقدنا أن السلطات سوف تنقلنا إلى هنا لأن هناك ملاجئ – لكن لم نجد شيئا فقيل لنا أن ننتظر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.