الاحتفاء بالطلاب السوريون المتفوقون بدول المهجر
يواصل الطلاب السوريون تفوقهم في دول المهجر التي توزعوا فيها هربًا من معاناة الداخل، ليسجلوا أسمائهم ضمن قوائم النجاح الأكاديمي باجتهاد بذلوه رغمًا عن الظروف المحيطة.
هؤلاء الطلاب برزوا في مراحل دراسية مختلفة، فمنهم من كان في التعلم الابتدائي، مرورًا بالثانوي وحتى الدراسات العليا، مؤكدين بذلك أن النجاح لا تحده عوائق أو تقف أمامه ظروف اللجوء.
احتفاء بالمتفوقين
قامت صفحة “قصة سوري بالغربة” عبر موقع “فيسبوك” بالاحتفاء بعدد من الطلاب السوريون المتفوقين في الشهادة الثانوية والإعدادية، وكذلك الذين تخرجوا من جامعات في دول مخالفة من العالم، وفقًا لما ذكره موقع تلفزيون (العربي الجديد).
وكان آخر هؤلاء الطلاب، الطالبة السورية، بيان عبد الرازق، التي تفوقت بجدارة وبالعلامة الكاملة في امتحانات الثانوية العامة المصرية.
ووضعت الصفحة تسجيل فيديو تكرم من خلاله الطالبة بيان، وقالت إنها أحرزت العالمة الكاملة بإحرازها مجموع 410 / 410 على مستوى جميع المحافظات في مصر.
تفوق سارة عطري
قبل أيام، ومع إعلان النتائج لمرحلة الثانوية العامة في الأردن، برز اسم الطالبة السورية سارة عطري من ضمن المتوفقات، بعدما تحصلت على نسبة 98.9% .
حينها كتب الصحافي، أيمن عبد النور، رئيس تحرير موقع “كلنا شركاء”، بأن الطالبة السورية سارة عطري تعتبر حكاية من حكايات التوفوق في الثانوية العامة في المملكة الأردنية الهاشمية، ومورست في حقها آفة التجاهل المتعمد لقضية تفوقها، لكنها وجدت الإنصاف من قبل رواد الشبكات الاجتماعية.
ومضى عبد النور في مقاله: “حصلت على علامة متفوقة في الثانوية العامّة في المملكة الأردنية، فكانت جديرةً باعتلاء اسمها قوائم المتفوقين، إلا أن عائلتها المناضلة والمعارضة للنظام السوري جعلت تفوقها يمر دون ذكر، حيث إن المسؤولين في سفارة نظام الأسد تعمدوا تجاهل قضيتها، إذ قاموا بنشر قائمة المتفوقين بالثانوية العامة من الجالية السورية بالأردن متعمدين تجاهل ذكر اسمها.
تصرف عنصري
وقال الصحافي في مقاله عن الطالبة السورية المتوفقة في الأردن، إن الائتلاف الوطني السوري، كرم جميع الطلبة، لكنه تجاهل سارة عطري، إلا أن النشطاء في المواقع الاجتماعية كان لهم رأي مخالف ونشروا خبر تفوقها وتحدوا ما اسماه بالتصرف العنصري.
وذكر عبد النور، أن سارة تحدت ويلات الغربة والحنين إلى الوطن، وتحصلت رغمًا عن ذلك على درجة 98.9% وسط معناة صعبة.
واستطرد: “كان تعقيب سارة حول الأمر بأن حدود الأوطان كاذبة وأن أوطاننا في قلوبنا وأن هذا العلم بمسؤولية حمله تكليفٌ لا تشريف، وعلينا أن نرقى لنبني آمالنا”.
تفوق في تركيا
عدد من الطلاب السوريون في تركيا كان التفوق الباهر في دراستهم الجامعية بارزًا للغاية خلال العام الجاري، ورغم عائق اللغة فقد توق عدد من الطلاب بتخصصات متنوعة.
وعبر صفحة “اتحاد الطلبة السوريين الأحرار”، نٌشرت صورة تجمع ما يزيد عن مئتي سوري تفوقوا في دول مختلفة من العالم.
وكتبت الصفحة: “لأن البلاد التي دُمرت لن تُعمّر إلا بيدِ أبنائِها وشبابِها… يبارك #اتحاد_الطلبة_السوريين_الأحرار للطلاب السوريين الذين تخرجوا هذا العام.
وتمنت لهم التوفيق والنجاح في مشوار العلم والحياة العملية، مشيرة إلى مدى الاجتهاد المثابرة ونجاحهم رغمًا عن كل الصعاب التي واجهتهم، مشددة على أن هؤلاء الطلاب سيكونوا هم بناة سوريا في المستقبل، وسيسهموا في خدمة وطنهم ومجتمعهم بلا أدنى شك.