يواصل احتلال الجيش الأمريكي سياساته المشبوهة في سوريا، فأقدم اليوم الثلاثاء، على نقل أكثر من 50 إرهابي داعشي من سجون الحسكة إلى قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية التي تتواجد فيها قواته بشكل غير شرعي.
وفي التفاصيل، قامت القوات الأمريكية “بنقل 10 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، المحتجزين بسجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي و50 عنصر آخر من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية داخل مدينة الشدادي عبر سيارات مصفحة وحراسة مشددة”.
وأكّدت المصادر، أن إرهابيي التنظيم “تم نقلهم لاحقاً من مدينة الشدادي عبر حوامة إلى القاعدة الأمريكية غير الشرعية بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية”.
ومن بين الإرهابيين الذين نُقلوا (كاظم حسن الجلقام) الملقب بـ أبو البراء يحمل الجنسية العراقية، ويشرف على تصنيع العبوات الناسفة، والإرهابي العراقي أيضً، (خرفان جدوع الحمد) الذي كان قوم بتصفيح وتفخيخ السيارات، بحسب ما ذكرت وكالة (سانا).
ويعمل الاحتلال الأمريكي على استثمار إرهابيي تنظيم داعش عبر نقلهم من السجون في الشمال السوري لإعادة استخدامهم لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة ولطمس الدلائل التي تؤكد تورطها في دعم التنظيم الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
إلى ذلك، ازداد نشاط تنظيم داعش الإرهابي في الآونة الأخيرة حول محيط دير الزور والبادية السورية، وباتت المنطقة القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها هجمات خلايا “داعش”، وذلك بعد أكثر من سنة من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على نفوذ التنظيم بشكل كامل، بعد السيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف مدينة دير الزور السورية.
يذكر أن المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا وبادية حمص، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، وتحوي قاعدة التنف التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي تحوي على أسلحة جنود ومعدات عسكرية ثقيلة.
وينتشر في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية الأردنية العراقية، بقايا تنظيم داعش الإرهابي بشكل كبير وتنطلق منها لشن هجمات في أرياف دير الزور والرقة وحماة وحمص.
[…] الاستخبارات العراقية أنها ألقت القبض على أحد الإرهابيين في منطقة الدورة ببغداد والمطلوب بتهم تتعلق بالإرهاب […]