تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته بارتكاب الجرائم بحق المدنيين في الحسكة، حيث يقومون بإيقاف ضخ مياه الشرب عن الأهالي من محطة مياه علوك.
حيث يبقى ما يقارب المليون نسمة بين مركز مدينة الحسكة والريف في خطر العطش منذ 20 يوم في أغلب المناطق، ومنذ 8 أيام في بضعة أحياء في المدينة.
وبحسب المصادر المحلية في مدينة رأس العين، فإن مرتزقة الاحتلال التركي، قامت بسرقة خط كهربائي من أحد الآبار ضمن محطة علوك إلى حي الصناعة بمدينة رأس العين، وذلك ما أضر التغذية الكهربائية في الآبار في المحطة.
وتقوم القوات التركية بسرقة الكهرباء من المحطة إلى نقاطها الغير الشرعية في قرية مريكيز وغيرها من القرى، وذلك ما أدى إلى زيادة التحميل على الخط أكثر من استطاعته، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وفي السياق، صرَّحت مديرية مياه الحسكة التابعة للإدارة الذاتية، عن دخولها بحالة الطوارئ بعد خروج محطة علوك عن الخدمة الاثنين الماضي وانقطاع الوارد المائي.
ناشدت الرئاسة المشاركة لمديرية مياه الحسكة المنظمات الدولية لتلبية حاجة أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة من المياه، بحسب نورث برس.
وذكرت مديرية المياه في الحسكة أن الوارد المائي من محطة علوك بريف سري كانيه مقطوع منذ خمسة عشر يوماً.
وجاء في نص البيان أن: “آبار الحمة شمال غرب حسكة تعاني في هذه الفترة من انخفاض موسمي ولا تستطيع تلبية حاجة المنطقة.”
وصرحت الرئيسة المشاركة لمديرية المياه سوزدار أحمد، أن آبار الحمة بكامل طاقتها التشغيلية لا تلبي احتياجات نصف المدينة التي تحوي آلاف النازحين.
وكان خالد حمي الإداري في مؤسسة مياه الحسكة ببلدة تل تمر، قد قال أمس الأحد، أن القوات التركية تمنع منذ أكثر من أسبوع عمال محطة علوك من إصلاح الأعطال التي تسببت بقطع المياه.
وأوضح حمي أن عمال مؤسسة المياه التابعين للحكومة السورية دخلوا برفقة قوات روسية لليوم السادس على التوالي إلى محطة علوك لإصلاح الأعطال، “لكن القوات التركية لم تسمح لهم بذلك.”
وكانت قد أعلنت الحكومة السورية توقف الضخ من محطة مياه علوك بريف رأس العين بريف الحسكة السورية، وأصبحت خارج الخدمة بعد تشغيلها نهاية الأسبوع الماضي.
