البادية السورية.. ساحة الصراع الأمريكي الروسي

البادية السورية ساحة الصراع الأمريكي الروسي
0

عقب افتتاح روسيا قاعدة عسكرية لها في البوكمال، نشرت الدولة الأمريكية تعزيزات لها في البادية السورية مبررةً ذلك بالتواجد الروسي في المنطقة.

وقد أعلنت روسيا يوم الجمعة الماضي وبالتنسيق مع حليفها السوري، أول قاعدة عسكرية لها قرب مدينة البوكمال الحدودية بغرض ملاحقة تنظيم داعش في البادية السورية ومدينة دير الزور.

هذا وقد عززت قوات الجيش لسوري مواقعها في بادية البوكمال وذلك لشن حرب واسعة على التنظيم الإرهابي في مناطق تواجده في الشرق السوري.

وجاء رد الجانب الأمريكي على لسان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكينزي” حيث أعلن عن نشر القوات الأمريكية مدرعات من نوع أم 2 برادلي”في الأراضي السورية.

وفي حديث أجراه ماكينزي مع أحد المواقع الصحفية، أعلن الجنرال وبصريح العبارة عن انزعاجه من قيام الدولة الروسية بنشر قوات والقيام بدوريات “خارج حدود سيطرتها” على حد تعبيره، ودون التنسيق مع الجانب الأمريكي وذلك نقلاً عن العالم.

وفي السياق أنشأت القوات الروسية يوم الجمعة مقر عسكري جديد لها في مدينة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق، بعد صدامات مع الإيرانيين المتواجدين في المنطقة.

واحتدت التوترات بين الجانبين الروسي والإيراني بتاريخ 7 من الشهر الحالي عندما طلبت روسيا من إيران إخلاء موقعين لها ببادية البوكمال.

ونقلت وكالة ستيب الإخبارية أن الموقعين المتنازع عليهما هما موقع الحمار وموقع الخشم الأحمر في محافظة دير الزور وتحديداً في ريفها الشرقي.

وتأتي رغبة روسيا في الموقعين على اعتبارهما خاصرة ضعيفة أمام دخول تنظيم داعش إلى المنطقة وتنفيذ هجمات إرهابية فيها.

يبدو أن المبرر الروسي لم يلقى قبول لدى الحرس الثوري الإيراني الأمر الذي استدعى توجيه تعزيزات إيرانية إلى الموقعين، ولكن اجتماعات التفاوض بين الجانبين أفضت مؤخراً إلى إقامة أول مقر عسكري روسي في مدينة البوكمال.

وكان قد أطلق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) معركة جديدة في مناطق تواجده في البادية السورية مع أنباء عن سيطرته على مواقع جديدة.

وانطلقت المعركة بعد كلمة المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبي حمزة القرشي في 18 من الشهر الجاري، وجاء في كلمة القرشي دعوة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتكثيف عملياتهم الإرهابية في البادية السورية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.