التصعيد المتجدد في سوريا ينذر بتطور الأوضاع ميدانياً وواشنطن على الخط

جانب من المدن السورية بعد القصف المصدر الحدث
0

لم يعد يخفى على الجميع الوضع المعقد الذي تعيشه الأطراف المتنازعة ميدانياً في سوريا بين تركيا وقوات المعارضة السورية من جانب وما بين الحكومة السورية وداعمتها روسيا من جانب آخر .

تزايد الصراع في سوريا

وأصبح الصراع السوري يزداد يوماً بعد الآخر من أجل المصالح المتضاربة في المنطقة ما بين هذه الجهات المختلفة .

وشكل الصراع الدولي بات يتجدد بشكل كبير في سوريا بعد أن جلست الأطراف المتنازعة في أكثر من مناسبة من أجل الوصول إلى حل منطقي لحل النزاع ولكن بنهاية الأمر يعود الصراع وبطرق مختلفة وبأشكال متجددة .

وجود الحلول في إدلب السورية اتخذ وضعاً جديداً بعد أن تدخلت أمس الولايات المتحدة الأمريكية من أجل وجود حل منطقي يقي كل الآثار السلبية التي يمكن أن تخلفها الحرب على سوريا وعلى المواطنين السوريين .

تدخل أمريكا في الصراع السوري

ودخلت واشنطن ميدانياً إلى مساحة التوتر بين موسكو وأنقرة في محافظة إدلب السورية، عبر الزيارة التي قام بها مسؤولون أميركيون إلى معبر باب الهوى على الحدود السورية .

ولم يتوانى المبعوث المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بأن بلاده مستعدة لتزويد تركيا بـ«الذخيرة والمساعدات الإنسانية» في إدلب .

وأضاف جيفري: «تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي. معظم الجيش يستخدم عتاداً أميركياً، سنسعى للتأكد أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه» .

وقال السفير الأميركي في أنقرة ديفيد ساترفيلد، إن واشنطن تبحث طلب أنقرة الحصول على دفاعات جوية، ورافقت جيفري وساترفيلد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إلى الجانب السوري من الحدود مع تركيا .

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أبلغت زملاءها المحافظين في البرلمان، تأييدها إقامة «مناطق آمنة» في شمال سوريا، في وقت بحثت ميركل هاتفياً وضع إدلب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يجتمع غداً بنظيره التركي رجب طيب إردوغان .

وجدد وزير الخارجية سيرغي لافروف، دعم دمشق في «محاربة الإرهاب».

المواجهات متواصلة في إدلب

وفي سياق متصل تواصلت المواجهة الجوية في إدلب، حيث قُتل جنود أتراك بعدما أعلنت أنقرة إسقاط طائرة سورية، مقابل تدمير النظام «دروناً» تركية قرب سراقب مساء أمس الإثنين .

وصعّدت تركيا من هجماتها في إطار عمليتها العسكرية في إدلب، المسماة «درع الربيع»، وأعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط مقاتلة تابعة للجيش السوري من طراز «إل 39» .

وأوضحت الوزارة في بيان، إنه «تم إسقاط مقاتلة حربية من طراز (إل 39) تابعة للنظام في إطار عملية (درع الربيع) المتواصلة بنجاح» .

وسقطت الطائرة، وهي الثالثة التي تسقطها تركيا هذا الأسبوع بعدما أسقطت طائرتين من طراز «سو 24»، في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، خلال إغارتها على منطقة جبل الزاوية، حيث استهدفتها مقاتلة «إف 16» تابعة لسلاح الجو التركي .

كانت وزارة الدفاع التركية أعلنت بحسب ما اورد “الشرق الأوسط“، الأحد، إسقاط مقاتلتين للنظام السوري من طراز «سوخوي 24» في أجواء ريف إدلب، كما أعلنت تدمير 3 منظومات دفاع جوي للنظام ردّاً على إسقاط طائرة مسيرة تركية.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تحييد 327 عنصراً من قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في إدلب، وإسقاط طائرة من دون طيار وتدمير 6 دبابات و5 مدفعيات ومنصتي دفاع جوي، و3 عربات مدرعة، و5 عربات بيك آب، و6 مركبات عسكرية ومستودع ذخيرة.

وكانت الوزارة أعلنت، مساء أول من أمس، مقتل جندي تركي وإصابة آخر، في قصف مدفعي لقوات النظام، وأنه تم الرد فورا وبشكل كثيف على أهداف قوات النظام بالمنطقة، وتم تدميرها بالكامل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.