فشلت المساعي اليوم الثلاثاء في إيجاد حل يؤدي إلى الخروج من أزمة المفاوضات بعد امتناع 21 عضوا عن المشاركة في اجتماع التصويت على المناصب السيادية.
إذ أخفقت البعثة الأممية إلى ليبيا، اليوم، في تحقيق توافق بين أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي، بحسب العربية.
وجاء الإخفاق بخصوص مقترح لاختيار الآلية التي ستُعتمد لتسمية القيادة السياسية القادمة التي ستدير المرحلة الانتقالية.
المرحلة الانتقالية التي تُختتم بإجراء انتخابات جديدة مع نهاية العام القادم بعد مقاطعة ثلث المشاركين عن التصويت داخل جلسة الحوار.
ووفقاً نتائج التصويت لم يحصل أي من مقترحي البعثة على نسبة التمرير بعد مشاركة 50 عضوا ومقاطعة 23 ووفاة واحد.
إذ صوت 36 من المشاركين على اعتماد نسبة تصويت ب 61 % مع 50+1 عن كل اقليم.
بينما صوت 14 عضوا مشارك فقط لمقترح الثلثين وامتنع 21 عضوا عن الإدلاء بأصواتهم بسبب اعتراضهم على المقترحين.
الاعتراض جاء باعتبار انه تم تفصيلهم على مقاس أسماء بعينها، كشخص عقيلة صالح المرشح لمنصب رئيس المجلس الرئاسي وفتحي باشاغا مرشح لمنصب رئيس الوزراء القادم.
وفي سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة عبر الاتصال المرئي، لبحث ملفات هامة على الساحة الدولية أبرزها الملف الليبي.
وستشارك بالجلسة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، التي بدورها ستقدم إحاطة حول آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا والنتائج التي تم الوصول إليها فيما يتعلق بالتفاوض بشأن شروط مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وغيرها من المسائل.
وتأتي جلسة مجلس الأمن بالتزامن مع أزمة جديدة يواجهها الحوار السياسي الليبي بتلويح 30 عضواً بالانسحاب من الحوار بسبب رفضهم لمقترحات البعثة الأممية المتعلقة بتخفيض نسبة التصويت للتوافق على آلية اختيار شاغلي مناصب السلطة التنفيذية للحكومة القادمة.
هذا وقد رفض الـ30 عضواً المشاركة في جلسة التصويت بالأمس، فضلاً عن تلويحهم بالانسحاب، وبالتالي عرقلة المحاولة الأممية في المضي قدماً في تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا .
يذكر أن المشاركين بدئوا في التصويت على خيارين، يقضي الأول على ضرورة حصول الآلية التي سيتم اعتمادها لاختيار رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة على نسبة ثلثي الأعضاء أي نسبة 75% من التصويت بالإضافة إلى 50+1 عن كل إقليم.
