الحراك الجنوبي في اليمن خارج الحكومة اليمنية الجديدة
علق فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى في الحراك الجنوبي في اليمن، على عدم إدخال فصيله في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة معتبراً أنه أمر طبيعي.
وأكد راشد استمرار فصيل الحراك الجنوبي الثوري في مسيرته النضالية على حد تعبيره رغم عدم إشراكه في التشكيلة الحكومية الجديدة، بحسب سبوتنيك.
ووصف راشد عن عدم إشراك الحراك بالحكومة الجديدة أنه: “شيء طبيعي، فلا هو سيقبل بها ولن تقبل به الشرعية وفق أهدافه، فضلا عن أنه لم يكن ولن يكون يوما هدفه التسلق على دماء الشهداء، وآهات الجرحى وأنين المعتقلين للحصول على مقاعد حكومية”، وفق قوله.
وأوضح راشد خطط المجلس عقب إعلان تشكيل الحكومة مناصفة بين الحكومة اليمنية والمجلس قائلاً: “سنعمل على توحيد مكونات الحراك الجنوبي في جبهة وطنية واحدة وسنعمل على إيجاد تحالفات وعلاقات مع جهات مختلفة محلية وخارجية مكفول التعامل معها وفق احتياجاتنا وأهدافنا”.
مشيراً إلى نشأة الحراك “الحراك الجنوبي ولد من رحم معاناة شعب الجنوب ورفع راية التحرير كهدف رئيس منذ انطلاقته، ولا زال على الهدف، لم يداهن ولم يهادن في قضيته، ولم يعرف يوما التكتيك في الثورة الوطنية، ولم يكن يوما يملك مالا من دولة ليصرف لأعضائه معاشات شهرية، بل ظل وسيظل الحراك الجنوبي النظيف والأصيل”.
وكان قد صرَّح قاسم عسكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ يومين، بأن حكومة يمنية جديدة ستبصر النور خلال يومين.
مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تشكيل حكومة يمنية جديدة بالمناصفة بين الانتقالي والشرعية.
وأفاد عسكر بأنه تم تسمية الوزراء الجدد للحكومة الجديدة، على أن يتم الإعلان عنها خلال اليومين القادمين، برعاية الإمارات والسعودية وفق اتفاق الرياض.
وتم الاتفاق بشكل حقيقي في هذه الحكومة بعد تدخل التحالف العربي لوضع حد لمماطلات الشرعية.
وقال عسكر: “حصلنا على وعود من قيادة التحالف “السعودية والإمارات”، بأن هذه المرة سوف ينفذ الاتفاق على الأرض بدون شك، وخاصة ما يخص بالبند رقم 3 والمتعلق بإعادة انتشار القوات التابعة للشرعية والانتقالي في عدن وأبين، وهو ما يجري تنفيذه حاليا على الأرض”.
وأضاف عسكر بأنه تم حل المشكلات التي كانت بين الأحزاب من حيث التمثيل في الحكومة الجديدة وتم الاتفاق على المناصفة.
تتألف حكومة اليمن الجديدة من 12 وزير للجنوب و12 وزير للشرعية.