الحسكة .. العطش يخنق الأهالي والماء تحول إلى سلعة

العطش يخنق الحسكة
0

أغلقت تركيا محطة مياه علوك بالحسكة في سوريا مؤخراً، ما تسبب بأزمة حقيقية في تأمين مياه الشرب، وانتشرت على مواقع التواصل عبارة ” العطش يخنق الحسكة “.

وهذه المحاولة الثامنة لتركيا، لخنق أهالي المنطقة، في الحسكة وأريافها وذلك بإغلاقها المحطة التي تقع قرب مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة تدعمها تركيا، وذلك وفقاً لما نشر موقع روسيا اليوم للأخبار.

وصرح العديد من أهالي الحسكة أن مياه الشرب لم تصل إلى بيوتهم منذ أكثر من عشرة أيام.

وتتفاوت مدد انقطاع المياه، لتتراوح بين أسبوع إلى عشرين يوماً، (كما في الصالحية، والمفتي، وضاحية كوردو).

ويضاف إلى تلك المشكلة أن ضخ المياه ضعيف، وأشار مصدر في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن تركيا أوقفت ضخ المياه من محطة علوك في 13 من شهر آب/ أغسطس الجاري.

أهل الحسكة يبيعون آثاث منازلهم لشرب الماء

وتفاقم وضع انعدام المياه عند أهالي الحسكة إلى حد كبير، إلى أن وصل إلى أن قام البعض ببيع أثاث منازلهم للحصول على المياه.

واستغل البعض هذه الأزمة ليمتهن مهنة بيع المياه، إذ يصل سعر برميل المياه (200 ليتر) الذي يتم بيعه عبر الصهاريج بنحو ألف ليرة، علماً أن راتب الموظف وسطياً يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، الذي أصبح يقتطع جزءاً كبيراً من راتبه من أجل المياه.

وفي السياق ذاته، وسعياً لحل هذه المعضلة الحساسة، حفر بعض الناس الآبار السطحية في القرى المحيطة في الحسكة لكن من عيوبها أنها غير كافية لإرواء مدينة بمليون نسمة.

كما أن مياهها غير صالحة للشرب كونها مياه مختلطة ملحية ملوثة بمياه الصرف الصحي، كما أن من مساوئها أن حفرها قد يؤدي مع مرور الأيام إلى حدوث انهدامات، والتسبب بأضرار خطيرة جداً في الأبنية.

ووزعت منظمة الصليب الأحمر بالتعاون مع الإدارة الذاتية، خزانات عدة في شوارع المدينة، إلأ أنها سرعان ما تفرغ، نتيجة الازداحم فضلاً عن حدوث مشاجرات وخلافات بين الأهالي عند التعبئة منها.

ويعود السبب الرئيس لقطع مياه الشرب، هو سعي تركيا والفصائل التي تدعمها بقطع الماء عن المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد)، لإجبارها على تزويد المناطق التي تسيطر عليها تلك الفصائل بالكهرباء.

ويناشد الأهالي في الحسكة المنظمات الدولية لإنقاذ مليون نسمة من كارثة إنسانية بسبب استمرار انقطاع المياه من محطة علوك المغذية للحسكة آملين الوصول إلى حل يساعدهم على الاستمرار في العيش، وتخطي أزمة العطش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.